قدمت عشرات الأسرة المنتجة بالمنطقة الشرقية, إبداعاتها المتميزة في مهرجان ربيع االنعيرية السادس عشر. وتحرص اللجنة المنظمة بمهرجان النعيرية على استقطاب الاسرة المنتجة وتوفير المواقع المناسبة لعرض منتجاتهم امام الزائرين سعيا منها لتعريف المواطنين وخاصة فئة الشباب بالماضي الجميل للحياة الاجتماعية والبيئة الشعبية التي كان عليها الآباء والأجداد. ورغم تنوع فعاليات مشاركة الأسر المنتجة بين الحياكة والتطريز، والنسج, والمشغولات اليدوية، إلا أنه كان للمأكولات الشعبية حضورها بين الأسر, ولاقت الأغذية التي يقمن بإعدادها رواجا بين الزوار الذين تمتد فترة إقامتهم لساعات طويلة بأرض المهرجان مستمتعين بالكثير من الفعاليات اليومية أعدتها لهم الجهات المنظمة والمشاركة . وتقول أم طلال إحدى المشاركات في ركن الأكلات الشعبية : ” أحب أن أتقن العمل في كل ما هو جديد ومستحدث لأنواع المأكولات، التي ينشط طلبها في مثل هذه المهرجانات القيمة ولا أبيع الأكلات الشعبية والمعتادة فقط، بل أنافس صناع الحلويات في صنع وابتكار الغريب منها والجديد”, مبينة أن مهرجان ربيع النعيرية يعد مناسبة مهمة لتذوق أصناف الأطعمة والفواكه التي تمتاز بها المنطقة والأيادي العاملة من أبنائها . فيما أكدت أم صالح إحدى المشاركات في المهرجان أن الإقبال على أركان المأكولات الشعبية يزيد في الفترة التي تستريح فيها العائلات لقضاء باقي أمسيتهم في هذا المهرجان المتسع الفعاليات الذي يعد مكانا للترفيه ولقضاء وقت الفراغ فيه بعد انقضاء الفعاليات . وعن مدى إقبال الزوار على ركنها قالت أم صالح: ” أبيع في هذا المكان وفي منزلي أطعمة مختلفة وأتميز بالأجود والمرغوب منها, ولي ولله الحمد زبائن يأتوني في كل مره والإقبال في تزايد, وتواجدي في المهرجان كان من أجل التسويق لمنتجاتي الغذائية التي أمتاز بإعدادها وتساعدني في ذلك إبنتي التي هي أمهر مني في إعداد كل ما هو متناسب مع متطلبات الزبائن”. وكشفت أم خالد أنهن ينافسن في السعر والجودة المطاعم العديدة التي تديرها العمالة الوافدة بالمحافظة، إضافة إلى أنها اكتسبت ثقة كبيرة في إعدادها للأطعمة الشعبية التي تمتاز بها محافظة النعيرية كالمرقوق و الجريش والاقط “المضير” وخلافها من الأكلات بل وتقوم بإعداد نكهات مختلفة من هذه الأطعمة, مبينة أن الأسر المنتجة تمتاز في عملية إعداد الطعام انتقاء جودة المقادير والاهتمام بالنظافة مقارنة بالمطاعم التي يرتادها البعض. من جهتها, تقول إحدى الفتيات المشاركات في أركان المأكولات الشعبية: ” إن مهرجان النعيرية فتح لها نافذة أخرى في المنطقة، وأتاح لها عرض منتجاتها الغذائية وتقديمها للزوار الذين ينشدون أفضل ما لدى الأسر المنتجة, مشيرة إلى أنها تمتاز بإعداد بعض الأصناف كالأرز والمحاشي والحلويات وعمل المشويات لقاعدة كبيرة من الزبائن من الجنسين، مبينة أنها بدأت البيع في محيط الأسرة والمعارف ثم الأماكن العامة كالأسواق، وتشارك هذه المرة في مهرجان ربيع النعيرية, الذي وجدت فيه مساحة أكبر لعرض منتجاتها وإقبال من كافة الأعمار من زواره .