أفتتح فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان أمام وخطيب المسجد النبوي الشريف مساء اليوم الفعاليات الثقافية لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله للعمرة و الزيارة الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد. حيث ألقى فضيلة الشيخ عبدالله البعيجان محاضرة نوه في بداية محاضرته بالجهود الخيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله خدمتا للإسلام والمسلمين و رعايتها للحرمين الشريفين و الحجاج و المعتمرين. ثم تطرق فضيله الشيخ إلى أهمية الدعوة الى الله و إخلاص النيه في ذلك له عزوجل و أن فضلها عظيم و أجرها كبير ، و هى أفضل الأعمال التى يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى. و قال الشيخ البعيجان” الدعوة هي مهنة و مهمه الرسل و الأنبياء فيجب على كل مسلم أن يحمل هم الدعوة لله عز وجل بالين و الرفق ضمن هدى النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة الذي اتصف بالحكمة و الموعظة الحسنة “. مؤكدا على أهمية و منزلة هذا العمل العظيم حيث أن الدعوة إلى الله هي مهمة الرسل و الانبياء عليهم الصلاة و السلام و أن الله عز وجل يصطفي لها خيرة خلقه و لذا كانت الدعوة هي أول اهتمامات الرسل على مر التاريخ مستعرضا نماذج من حياة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام. و بين الشيخ عبدالله البعيجان خلال المحاضرة إنه كلما بعد الزمن عن عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و كثر إنتشار الجهل و دعاة الشر و الظلال كانت الدعوة لله واجب محتم و أن يجتهد المسلم في بذل أقصى الجهود للدعوة لله و سيكون النصر حليف الدعوة بإذنه تعالى. و أوصى الحضور بأن تكون الدعوة لله على هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم و ان يتبع أولويات في ذلك. فاولا عليه إصلاح نفسه ، ثم دعوة الأقرب فالاقرب ثم عامه الناس. و أضاف من الأمور التي يراعيها الداعية الدعوة إلى أفراد الله عز وجل بالعبادة و التوحيد له سبحانه وتعالى و الإخلاص في القول والعمل. متحليا بالصبر و الصبر بالأخص على الأذى و معاملة الحسنه لكسب الناس. ثم أشار فضيلته الى سمات المنهج الحق في ذلك وهو الدعوة لله بعيدا عن البدع والمحدثات في الاعتقادات والمعاملات وذم الجدل المذموم والحذر من التعصب للآراء المذاهب. كما اوضح فضيلته ان أهمية الدعوة تتجلى في الثمرة المرجوة من القيام بها وهي عبادة الناس لربهم وتحقيق ما من اجله وجدوا في الحياة الدنيا وهي عبادة الله وحده . مشيرا الى ان الحاجة الماسة للقيام بهذا العمل العظيم في هذا المجتمع الذي يعيشون فيها الضيوف وان مسؤولية الدعاة كبيرة وهم اولى الناس بالقيام بها لانهم اهل البلاد وهم من يعرف حاجاتهم. وقال في ختام المحاضرة : ادعو الله ان يحقق لهذا البرنامج المبارك المقصود منه وان يبارك في جهود وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ممثلة بوزيرها الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.