نظم كرسي الشيخ سعيد العنقري بجامعة الباحة أمس الثلاثاء دورة بعنوان “حصر أشجار الزيتون البري بالمنطقة”، بحضور الشيخ سعيد بن علي العنقري، ووفد من دولة ماليزيا، وذلك بالقاعة الكبرى بإدارة الجامعة. وأكد مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبد الله بن محمد الزهراني أن كرسي الشيخ سعيد العنقري لأبحاث الزيتون في منطقة الباحة لم يعد أمل الجامعة فقط، بل أمل المنطقة نظير ما يقدمه من إدخال الثقافة البحثية بالمنطقة وتشجيع العمل البحثي المشترك من خلال فرق البحث العلمي، وخلق روح الإبداع والتميُّز في البحث العلمي التطبيقي. بعد ذلك انطلقت الدورة والذي قدمها أستاذ كرسي الشيخ سعيد بن علي العنقري لأبحاث الزيتون بالجامعة الدكتور عبدالله بن صالح الخضر والذي نوه بأن حصر أشجار الزيتون البري بمنطقة الباحة يتم باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات المكانية، حيث أن الاستشعار عن بعد يعتبر من تقنيات استخلاص المعلومات والبيانات عن سطح الأرض والمسطحات المائية باستخدام صورة ملتقطة من أعلى ، بواسطة تسجيل الأشعة الكهرومغناطيسية المنعكسة أو المنبعثة من سطح الأرض بتسجيل البيانات و معالجتها. كما سوف يستخدم الكرسي نظام تحديد المواقع العالمي GPS هو تقنية تستعمل الأقمار الصناعية للحصول على بيانات تحدد مواقع الأشياء على الأرض بدقة بالغة (غالبا إحداثيات الطول، العرض، الارتفاع، والزمن). وأكد الدكتور الخضر بأن مساحة منطقة الباحة تقدر بنحو 11066 كم2من مساحة المملكة البالغة 2166000 كم2، حيث أن نسبة الغطاء النباتي بمنطقة الباحة يغطي 7429 كم2، و المساحة الغير مغطاه بالنباتات بالمنطقة بلغت 3632 كم2. الجدير بذكر أن الدورة هدفت إلى تعريف المهتمين بتقنيات الاستشعار عن بعد وكذلك نظام المعلومات الجغرافية لمعرفة أعداد أشجار الزيتون البري بالمنطقة ومواقع تواجدها وأعمارها وأحجامها وحالتها الصحية والنباتات المرافقة لها إلى غير ذلك من المعلومات المهمة. وفي ختام الدورة تحدث اللقاء الشيخ سعيد العنقري بأنشاء كرسي يُعنى بأشجار اللوز ، وذلك لأهمية الشجرة في المنطقة وطلب الكثير من المزارعين الاهتمام بها أكثر.