شهد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، توقيع 13 اتفاقية مع شركات ومؤسسات يابانية في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والصناعة. وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى دولة اليابان خلال الفترة من 29 ذو القعدة 1437ه الموافق 1 سبتمبر 2016 وحتى 2 ذو الحجة 1437ه الموافق 3 سبتمبر 2016. واجتمع الفالح مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشيجي سيكو، حيث أشاد خلال هذه اللقاء بالعلاقات القائمة بين البلدين مؤكداً التزام المملكة بتلبية حاجة اليابان للطاقة واستعداد الشركات السعودية، وفي مقدمتها أرامكو السعودية، لتوسيع علاقاتها الاستراتيجية مع شركائها في اليابان. ودعا الفالح شركات الطاقة والكيميائيات اليابانية إلى زيادة الاستثمار المشترك مع المملكة من خلال المشاركة في التحول الاقتصادي للمملكة ضمن إطار رؤية المملكة 2030. وشهد الفالح توقيع خمس اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجال الطاقة والبتروكيماويات، إحداها حكومية، والأخرى بين شركات وجهات سعودية ويابانية مختلفة، ومن بين مذكرات التفاهم اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة السعودية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية للتعاون في مجالات الطاقة مثل البترول والغاز والطاقة الذرية والمتجددة، وكذلك مجال كفاءة الطاقة وتقنيات الطاقة النظيفة، بما يُسهم في دعم وتطوير هذا القطاع الحيوي وفق رؤية المملكة 2030. كما شملت هذه الاتفاقية تمديد اتفاقية أرامكو السعودية بشأن استئجار مرافق تخزين النفط بأوكيناوا اليابانية وبسعةٍ أكبر، كما تم الاتفاق على الاستمرار في دعم وتمويل إمدادات غاز البترول الطارئة لليابان حيث اتفقت أرامكو السعودية و شركة إيواتاني اليابانية على الاستمرار في دعم وتحسين صندوق الإغاثة بغاز البترول المسال من أرامكو السعودية للمساعدة في حالات الطوارئ، إضافة لثلاث اتفاقيات جديدة للدفع بقطاع الكهرباء بالمملكة، حيث اتفقت شركة الكهرباء السعودية مع شركة جاي جي سي على بحث إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من النفايات بالمملكة. كما وقعت مع شركة كهرباء طوكيو مذكرة للتعاون في مجال إدارة الطلب على الطاقة ورفع كفاءة استخدام الطاقة. وأخيراً، اتفقت الشركة مع شركة ميتسوبيشي على دراسة فرصة تمويل وبناء محطاتٍ للطاقة الكهربائية والحرارية وكذلك محطات الطاقة المتجددة، بما يشمل التشغيل والصيانة. وفي قطاع الصناعة التقى وزير الطاقة بعددٍ من رؤساء شركات السيارات اليابانية لبحث سبل توطين صناعة السيارات بالمملكة، حيث شهد الوزير توقيع خمس اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجال الصناعة، إحداها حكومية والأخرى تمت بين شركات وجهات سعودية ويابانية مختلفة لتمهيد الطريق للمضي قدمًا نحو مزيد من التعاون بين البلدين، حيث وقعت اتفاقية لزيادة التعاون في مجال الصناعة بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، لزيادة التعاون في قطاع الصناعة من خلال تبادل المعرفة ونقل التقنية واستكشاف الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030. ووقعت أرامكو السعودية مع شركة سوميتومو اليابانية مذكرة تفاهم لبحث إمكانية تصنيع مكونات أنابيب التغليف المقاومة للتآكل وإنتاجها بالمملكة. ستسهم في نقل المعرفة وتدريب الكوادر الوطنية، كما اتفق كلٌ من البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وأرامكو السعودية من جهة مع شركتي شوا شل و سولار فرنتير اليابانية على دراسة جدوى إنتاج الألواح الشمسية الكهروضوئية بالمملكة. وتُسهم هذه الاتفاقية، في تنويع مصادر الطاقة بالمملكة وفق رؤية المملكة 2030. واتفق البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية مع شركة سانكو اليابانية على تبادل المعرفة في مجال تصنيع قطع غيار السيارات وإجراء الدراسات المشتركة لبحث فرص توطين هذه الصناعة بالمملكة. كما يحظى التوسع المحلي في تصنيع المنتجات البتروكيميائية مثل البولي يوريثان بأهمية بالغة، لاستخدامها كمكونات أساسية في تصنيع قطع الغيار المستخدمة في عدة تطبيقات بدءًا من المقاعد وانتهاء بلوحة العدادات في السيارات والشاحنات. وفي قطاع التمويل والأعمال التقى الوزير الفالح كذلك بعددٍ من قادة المال والأعمال باليابان ، مثل: بنك ميزوهو، بنك أس أم بي سي، بنك أم يو أف جي وبنك نومورا. ورئيس مجموعة سوفت بانك اليابانية للاتصالات ماسايوشي سن، أشار معاليه خلال هذه الإجنماعات إلى وجود فرص نموٍ كبيرة للصناديق والشركات الاستثمارية اليابانية من خلال المشاركة في التحول الاقتصادي للمملكة ضمن إطار عمل رؤية المملكة 2030. وقد شهد توقيع شركة أرامكو السعودية ثلاث اتفاقيات تعاون مع ثلاثة بنوك يابانية (بنك ميزوهو وبنك أس أم بي سي وبنك أم يو أف جي) لتشجيع الشركات اليابانية على الاستثمار في المملكة. وشدد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على أن الزيارة المثمرة لسمو ولي ولي العهد إلى اليابان عززت من عمق العلاقات بين البلدين. كما أكدت على الفرص العديدة المتاحة للاستثمار من كلا الجانبين وفق رؤية المملكة 2030، وبما يتوافق مع النهضة الصناعية اليابانية الرابعة .