أشاد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني بالدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للمحتاجين والفقراء على مستوى العالم ، منوهاً بما قدمته مؤخراً لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من دعم ومساعدات غذائية للمحتاجين بدولة الجزائر الشقيقة . مثمناً ما تبذله من جهود حثيثة للحد من آثار وتداعيات الكوارث والأزمات الإنسانية التي تشهدها العديد من دول العالم وبالذات الدول العربية الشقيقة . وأكد “السحيباني” أن “السعودية” تعد أهم الدول المانحة والداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية والساعية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه الشعوب المحتاجة ومن خلال عدد من المبادرات والبرامج التي يأتي في طليعتها “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” ، والذي نوه بما يتميز به المركز من تتابع الجهود الإغاثية والإنسانية المتنوعة في ظل تناسل المآسي والكوارث التي تعاني منها الدول اليوم . مشيراً إلى الدقة في التنفيذ والمتابعة المستمرة التي يتميز بها المركز ، الذي يعد من أهم الجهات الداعمة على خارطة العمل الإغاث الدولي . جاء ذلك خلال لقائه ضمن فعاليات إحتفاء الجزائر باليوم العربي للقانون الدولي الإنساني ، واليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح ، والذي رحب بدور المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في دعم وتنسيق حركة العمل الإغاثي والإنساني على المستوى العربي ، مشيداً بما تقدمه المملكة التي تتفرد وتتميز بتقديم العون الإنساني في أي مكان كان ، وأكد أن العمل الإنساني يعد أحد أهم واجبات القيادة الرشيدة للمحتاجين ، مضيفاً أن وقوف المملكة مع أشقائها يعد تعزيزاً لقيمة التضامن الإسلامي الذي تدعوا إليه دائماً . وفي ذات السياق ، أكد “برنامج الغذاء العالمي” التابع لهيئة الأممالمتحدة على موقعه الرسمي أن المملكة العربية السعودية، مازالت محافظة على التزامها بتقديم المساعدات ، مشيراً إلى أنها ساهمت هذا الشهر بتقديم 252 طناً من التمور التي تقدر قيمتها بمبلغ 516 ألف دولار أمريكي، والتي وصلت مؤخراً إلى الجزائر ، وأشار البرنامج إلى أن هذه هي المرة السادسة التي يتم فيها تقديم شحنة بهذا الحجم لفائدة سكان هذه المناطق المحتاجة بالجزائر مع اقتراب شهر رمضان وذلك بالتنسيق والتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري . يذكر أن المملكة العربية السعودية هي أحد أهم الشركاء لبرنامج الأغذية العالمي على الصعيد العالمي بشكل عام ، وعلى صعيد الجزائر بشكل خاص ، حيث ساهمت بأكثر من مليار دولار أمريكي على مدى العقد الماضي. وقد تجاوزت القيمة الإجمالية للتمور السعودية المخصصة لبرنامج الأغذية العالمي أكثر من ثلاثة ملايين دولار أمريكي على مدى الأعوام الخمسة الماضية.