بقلم | خالد العزاب كل مايتكرر هذا المشهد المؤلم والذي هو ليس وليد اللحظة ففي كل زمن يتكرر هذا القدر السحيق هذه الخيانات المتكررة هذه اللعنة التي تلاحق ارذال الخلق واحقرهم، عندما يكون كل عربي شيعي او سني خائن للدين والوطن ولائه إلى أجندةُ خارجية هذه مسألة لاتحتمل ان ترمى إلى نزعة دينية او سذوج عقائدي أو حماقة أو قل ماشئت فلا مزايدة على تراب الوطن ناهيك عن ما يمليه عليك العقل كفارق بينك وبين الحيوان وفي الكثير والكثير يكون الحيوان اكثر انسانيةً منك . في الحقيقة أنا لست من يؤجج الطائفية وأنا من يمقت ركل الشيعي من الخارج أو على عكس ذلك ركل السني من الداخل وعلى حساب الوطن والشِعَاراتْ البراقة خصوصاً أن الأغلبية الساحقة في هذا الصراع لاترزح تحت اي ثقل قومي عربي أصيل بل ماتلفظة النَّزَاعات الدينية والهوية المنسلخة لحساب القوميات الأخرى ، ولكن يجب ان يقمع كل مزايد خائن وان يسحق بلا رحمة وان يذهب إلى الجحيم قبل ان يحدث ماحدث من صديق الأمس وعدو الغد ! ألم يكن الفاطميين والدولة العبيدية الاسماعيلية هم من سلموا بيت المقدس للصليبين حتى أتى القائد الكردي السني صلاح الدين الأيوبي وحرر البلاد الإسلامية من أشرس الحملات الصليبية التي دخلت البلاد بخيانة هؤلاء الخونة الشيعة ولازالت تتكرر المقولة التي قالها لرتشارد قلب الأسد (لن يقوم لكم حجر في هذة البلاد طالما استمر الجهاد وقطعت اذرع الخونة التي تمتدون من خلالها هنا ) ونحن هنا نقول من هم الأغنياء بالبطولات والأمجاد في تاريخ الأسلام ومن هو المزايد على قوميته ودينه ووطنه ومن المقاومون الذين حرروا ديار الإسلام من اخطر الغزوات في تاريخنا الوسيط ؟! اذا كان الشيعة بزعامة ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي هم الذين فتحوا ابواب بغداد لهولاكو القرن الواحد والعشرين بوش الصغير بينما الجهاد السني هو الذي استعاد بغداد من التتار القدماء بل ادخل هؤلاء التتار في الإسلام ، فمن هم المجاهدين الاغنياء بالاسلام ومن هم المزايديين البؤساء الخونة ؟ إننا نسأل هؤلاء السذج الذين يزعمون أنهم هم أرباب التاريخ من الذين جاهدوا في افغانستان وهزموا الإمبراطورية السوفيتية هل هم الخونة المزايدين على دينهم ووطنهم أصحاب الأجندات الخارجية الفارسية والنصراية ام هم أهل السنة ؟ ومن الذي جاء بالدبابات الأمريكية على أرض العراق و أقام فرق الموت لقتل المقاومين و المجاهدين في العراق ؟! مالذي فعله حزب الشيطان وبشار ومن ولاهم في سوريا ألم يكن ذبح السني تقرباً إلى الفقيه ألم يتجاوز عدد الذين قُتِلوا مليوني انسان ألم يتم تهجير أكثر من ١٢ مليون سوري سني ؟ وليس ببعيد مايفعله الحوثيون في اليمن من قتل وتدمير لأرواح المدنيين والعزل من إنتهاكات صارخة و مريعة لم تحصل في تاريخ البشرية على الاطلاق ، لذلك كل من يزايد وكل خائن يجب أن يسحق ويذهب إلى الجحيم وبئس المصير حتى لا يتكرر ما حدث قبل ولا يعيد التاريخ نفسه .