طالبت القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي بحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في أسواقها، واتخاذ تدابير ضد الكيانات والأفراد المتورطين أو المستفيدين من تعزيز الاحتلال ونظام المستوطنات، وإدراج قادة المستوطنين، بمن فيهم فصائل المستوطنين الإرهابيين، على قائمة الإرهابيين والمجرمين المطلوبين للمحاكمة الدولية من قبل دول العالم والمنظمات الدولية. وأكد قادة الدول الأعضاء في المنظمة في التوصيات الصادرة في ختام القمة اليوم، الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الجرائم في جميع المحافل الدولية والمؤسسات ذات الصلة، وأشادوا بالدول الأعضاء التي اتخذت إجراءات من شأنها مقاطعة المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية. ودعوا إلى تقديم مليشيات المستوطنين ومرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، ومناشدة كل الدول الأعضاء في المنظمة للوقوف خلف قضية فلسطينوالقدس كونها القضية الرئيسة في المحافل الدولية. كما وجهوا الشكر إلى الجزائر لدعمها المستمر للكفاح الفلسطيني، مشيدين بدور وجهود المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، التي تهدف إلى الدفاع عن الأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس، من خلال تقديم دعمها السخي والمستمر للمدينة المقدسة ومؤسساتها وسكانها من أجل تمكينهم من الوقوف في وجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة. وأثنت على الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في الدفاع عن القدس ومقدساتها في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وكذلك بجهود جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في حماية الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس والتصدي للتدابير التي تتخذها إسرائيل لتهويد المدينة المقدسة. كما أعربت القمة في توصياتها عن أسفها لزيادة الانتشار المأساوي للأزمات والزيادة المقلقة في النزاعات المسلحة في العالم الإسلامي والتطرف العنيف، مناشدة العالم أجمع ألا يصرف ذلك كله الانتباه الدولي عن قضية فلسطينوالقدس، التي يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية.