200 مشرف تربوي في لقاء الإشراف بتعليم عسير

آل كركمان : إشراك الطلاب في القرارات رافد لتطوير عمليات التعلم

افتتح مدير عام التعليم في منطقة عسير الأستاذ جلوي آل كركمان اليوم الأربعاء على مسرح التربية الخاصة ملتقى الإشراف التربوي العام ، والذي ينظمه مكتب التعليم بمحافظة خميس مشيط تحت عنوان (قيادة وريادة) بحضور أكثر من 200 مشرف تربوي .
وأكد آل كركمان في كلمة له أن التحدي الذي يواجه الجميع هو إعداد جيل متعلم يحدث تغيرا في المجتمع ، ويتطلب ذلك إعادة النظر في التعلم والتعليم ، وإعادة تنظيم المدرسة لمواكبة التطور ، وأن تصبح موقعا جاذبا ومحفزا لعمليات التعلم ، وأضاف : أن الدور الأساس في التغيير هو منح الأبناء فرصة التعلم ، وفتح الأبواب المتطورة لهم ليتقدموا ، وشدد على ضرورة التحول من التعليم التقليدي إلى التعلم الحديث من خلال ترك أساليب التلقين القديمة المتعارف عليها ، إلى جانب تعديل النظرة للطالب الذي لم يعد ذلك الطالب التقليدي ، بل بات أكثر تفتحا وأوسع أفقا في ظل ما يحيط به من وسائل تقنية حديثة تتطور على مدار الساعة ، داعيا الجميع إلى مساعدة الطلاب ، وتقليص الفجوة بين واقعهم وبين ما تعيشه المدرسة ، وأكد آل كركمان على ضرورة أن يستمتع الطالب بالتعلم من خلال جعله شريكا حقيقيا في القرارات المتعلقة بالتعلم ، وأن يشارك في بناء مستقبله ، والاستماع له وتعزيز أفكاره الايجابية ، وإشعاره بأن للتعلم مغزى وهدفا ، وتطرق آل كركمان لأهمية الاحتفاء بالناجحين مهما كان النجاح صغيرا ، منوهاً إلى دور الإشراف التربوي في تحفيز العاملين في الميدان وتطوير قدراتهم وأدائهم .
عقب ذلك جرى تكريم قادة ومعلمي المدارس الداعمة لمشروع الحد الجنوبي ، فيما تم افتتاح المعرض المصاحب للملتقى والمشتمل على العديد من التجارب والأساليب التعليمية في عدد من مدارس خميس مشيط بإشراف من مدير المكتب الأستاذ سعيد آل سويد .
من جانبه أوضح مدير إدارة الإشراف التربوي الأستاذ محمد آل طارش أن الملتقى جاء لتحفيز العاملين في حقل الإشراف التربوي ولقائهم بمدير عام التعليم والمساعدين للاستماع للمعوقات ، وتذليل العقبات قدر الإمكان ، والتعرف على التجارب المضيئة في المدارس .
عقب ذلك بدأت ورش العمل التي تعنى بالتعرف على التطورات والمفاهيم الخاصة بمنظومة قيادة الأداء الإشرافي ، ويتم ذلك عن طريق تحليل فقرات الاستبانة المطروحة ، وكذلك تحديد المشكلات التي يعاني منها المشرف التربوي أثناء تنفيذ الأساليب الإشرافية ، وأيضا تقديم بعض المقترحات التي تسهم في تحسين الممارسات الإشرافية ، فيما سيتم إصدار عدد من التوصيات لتطوير أداء الإشراف التربوي .