بقلم | ايناس علي آل كدم ضجت المجالس العامه منذ شهرين بترشيحات المجالس البلدية ولأول مره تأخذ مني الاهتمام في القراءه والاطلاع والتماس رأي الجمهور وقد يكون للقرارات الجديده التي اتخذها وزير الشؤون البلدية والقروية في وجود المرأه كعضوه مجلس بلدي ، و كما يقولون * حليتها و مليتها * استشرت والدي الكريم و زوجي الفاضل ثم آراء مقربين محل الثقه فأجمعو أن أتقدم و أنافس ، أخذت الموضوع جديا محل الدراسه قرأت في لوائح وأنظمة الوزارة بحثا عن شروط وقيود الترشيح والقبول ووجدت نفسي مقبوله قانونيا ولم يتبقى سوى رأي المرشحين من الجمهور وكم صوت أجمع !! لم أخشى هذه النقطه إطلاقا بل متيقنه بنجاحي أيضا بجمع الأصوات حسب تصور هيكلة خطتي المبدئية التي وضعتها فمثلا كم مرشح لإسمي الأول إما لإعجاب أو معرفه ثم كم مرشح لإسم العائله ثم القبيله ثم المعارف والأصدقاء بل أقصر الطرق ( تكفون ي لابتي ) و ( قحطان ي ربعي ) و ( بني مقرش ي عيال عمي ) وهكذا بتصور تقريبي نجحت واستلمت عضوية المجلس في خيالي المحدود ، بينما في الواقع يتبادر في ذهني هل كل متقدم يستحق العضويه ؟! أيعقل أن يعين مسؤول ممثل لجموع مواطنين بالترشح بمعيار ( طلاقات و حميا فلان وعلان بن فلان ) ، ثم منطقيا كيف تهمش معايير المستوى العلمي والثقافي وحتى العمري بل كيف يهمش معيار الخبرات و النشاطات المجتمعية للمرشحين للمجلس البلدي ليكون ترشيح عادل يحقق أهداف المجالس البلدية المرجوه في أجواء تنافسية من أعضاء و عضوات كفء على مستوى من الكفاءة والخبرة العلميه و العمليه ؟!! أين السير الذاتيه لكل مرشح حتى أرشح !! كيف أتخير الأكفء بين شخصين بمعيار الإسم والعمر فقط ؟!! بدأت الترشيحات وتقدم كل من هب ودب وانتهت ونرى الآن الشوارع الرئيسيه تعج بأسماء المرشحين على اختلاف أساليب الدعاية و أحجام اللوح الإعلانية واختيار المواقع أسماء رباعية جرداء ويسبقها * أخوكم المرشح * و كأنني سأرشح أجمل إسم أو أكثر لوحة جاذبية لذلك انسحبت لم أرشح نفسي ولن أرشح أحد . ايناس علي محمد ال كدم