أقيمت مساء أمس الأربعاء الموافق 2 ديسمبر بمقهى الجوري كافية أمسية نارية للإعلامي المخضرم الأستاذ حسن سلطان المازني ، وذلك برعاية لجنة التنمية الإجتماعية بحي الموظفين وبرنامج مواهب عسير للشباب ( فعاليات ) . حيث بدأت الأمسية بفلم وثائقي تعريفي عن الإعلامي القدير حسن المازني ، وأبرز أعماله التي قدمها من خلال مسيرته الإعلامية الحافلة بالنجاح ، وتغطياته لعدة حروب لسنوات عدة ، ومساهمته في قضايا إنسانية منذ عام 1982 إلى عام 2010 م . والذي كان من إعداد اللجنة الإعلامية وقناة مواهب عسير بقيادة الأستاذ سعيد آل جهاش ، و الأستاذ محمد عثمان . بعد ذلك طرح الإعلامي الأستاذ حسن المازني للحضور عن بدايته الصحافية ، وحبه للعمل الإعلامي الذي أشغل عمره به ، وفي المقابل أكسبه حب الناس له ، بالرغم بأنه لم يسكن في بيت ملك إلا بعد تقاعده من العمل الإعلامي . حيث بدأ في الكتابة لبعض الصحف السعودية ك خواطر في عام 1398 ه ، وفي 1390 ه بدأ بكتابة عدة مقالات ومواضيع لمجلة الخواطر اللبنانية ، منتقلاً بعد ذلك للعمل في القوات المسلحة في سوريا ولبنان ، حيث عمل مراسلاً لمجلتي الجندي المسلم ، ومجلة الدفاع التي كانت تصدر عن وزارة الدفاع في ذلك الحين . متعاوناً بعد ذلك مع جريدة الرياض من عام 1401 إلى أواخر عام 1403 ه ومنها قام بتغطية سيول السبت ، والغزو الصهيوني لبيروت ، وزلازل ذمار باليمن في عام 1402 ه ، و تفرغ بعد ذلك لجريدة المدينةالمنورة ك محرر في عام 1403 ه ، ثم مديراً لمكتب جريدة المدينة في عسير ومن ثم في جازان حتى تقاعد عن العمل الصحافي في عام 1423 ه . بعدها قام بتغطية موفقة لحرب الخوبة الأولى عام 1431 ه ، وقام بجولات عدة ب اسم ” رحلة في أعماق الألم ” متنوعه في كل مجاهيل تهامة عسير ، وشرق عسير ، وجازان حيث بلغت ” 192 ” حلقة ، مهتماً في رصد وتدوين الموروث القيمي ، حيث حضي على ثلاثة أعمال مخطوطة في هذا المجال . وفي بحر المسامرة أوضح ” المازني ” للحضور عن كيفية تغطيته لإجتياح إسرائيل للبنان وبيروت في عام 1982 م والحياة في ذلك الحين ، حيث كان متواجداً بقلب المعركة معاصراً عمله الإعلامي بين تلك المقذوفات ، والقصف المتدفق من جميع الجهات ، وبالرغم من تلك الأحداث إلا أنه كان ملازماً لورقته وقلمه وكمرته ناقلاً الحدث بكل مصداقية . حيث حظي المازني بلقاء مع المغفور له بإذن الله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تخلل لقاءه عن الأوضاع في فلسطين ، ومناقشة المحاور الإعلامية والسياسية على طاولة الإعلام آنذاك . بعد ذلك وجه ” المازني ” بعدة نصائح للجيل الإعلامي الصاعد محثهم على المصداقية والوضوح ، وعدم التحيز في العمل الإعلامي ، وأهمية السبق الصحافي في حياة الصحافي الناجح ليتمكن بعد كل هذا بمسيرةٍ إعلامية ناجحه بإذن الله . قدم الحفل مدير العلاقات العامة في البرنامج الأستاذ محمد الفلقي ، فيما سلم سعادة البروفيسور حمد الدوسري ، والدكتور حسن آل سلمان والضيف شهادات الشكر والتقدير لعدد كبير من الصحف الورقية و الإلكترونية بالمنطقة المتعاونة مع البرنامج ، وعدد من الإعلاميين والمسؤولين والمثقفين والمهتمين بالمجال الإعلامي ، ورواد العمل التطوعي بمواهب عسير للشباب ، و توزيع شهادات للحضور . حيث نالت المسامرة رضى وإستحسان الحضور ، و أعادات ذكريات أحد أبرز الإعلاميين المخضرمين السعوديين . من جانبه أشاد رئيس لجنة التنمية الإجتماعية بحي الموظفين ومدينة الأمير سلطان بالمستوى العالي للمسامرة مشيداً بالضيف وتاريخة ، وماحققه من جوائز عدة ، وتكريم أصحاب السمو له في العديد من المهرجانات والمناسبات ، وأثنى آل سلمان على دعم الوزارة الذي مكن من إقامة هذه البرامج النوعية وفرع الوزارة في عسير والقائمين بالإشراف على اللجنة ، مشيداً أيضاً ببرنامج مواهب عسير للشباب وكافة العاملين فيه . في ختام الأمسية أتجه الجميع لمأدبة العشاء تكريماً للضيف والحضور .