أنهى الفريق الجراحي في مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض يوم الأحد الماضي، وبنجاح العملية الجراحية التي أجريت في قلب الطفل البولندي الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بنقله وعلاجه في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض. وكانت العملية التي استمرت 14 ساعة، بدأت منذ الساعة السابعة صباحًا بقيادة استشاري جراحة القلب الدكتور عبدالعزيز الخالدي المتخصص في مثل هذه الجراحات المعقدة وفريقه الطبي المكون من الدكتور عمر التميمي استشاري أمراض القلب للأطفال والدكتور محمد سلام استشاري تخدير جراحة القلب للأطفال وفريق العناية المركزة لأمراض القلب للأطفال. وعقب نهاية العملية أوضح الدكتور عبدالعزيز الخالدي أن العملية تعد المرحلة الأولى من مراحل العلاج التي قررها الفريق الطبي المشرف على الحالة حيث سيكون العلاج على مرحلتين المرحلة الأولى تم الانتهاء منها خلال هذه العملية وتم فيها تعديل وإصلاح الشرايين الرئيسة الوسطى وشرايين الرئة اليمين حيث تم إصلاح أكثر من 16 شريان رئوي وإعادة مساراتها وهي تعد العملية الكبرى، ويحتاج الطفل عادة للبقاء في قسم العناية المركزة لأمراض القلب للأطفال فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع تمهيدًا لإجراء المرحلة الثانية التي ستكون الأخيرة بإذن الله تعالى. وبين أنه في حال تجاوز الطفل مرحلة الخطر بعد عدة أيام ستكون الخطة الموضوعة من الفريق الطبي البدء بالمرحلة الثانية التي هي إصلاح الرئة اليسرى التي عادة تكون أسهل من المرحلة الأولى لان الطفل في هذه المرحلة يملك القدرة على التحمل لان الرئة اليمنى تكون بخير بإذن الله. من جانب آخر قام سفير جمهورية بولندا ويتولد سميدوسكي بزيارة الطفل البولندي، مقدماً شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على توجيهه الكريم بنقل وعلاج الطفل البولندي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، مشيدًا بالإمكانات الكبيرة والكوادر الطبية التي شاهدها خلال زيارته. كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على متابعته المستمرة لحالة الطفل البولندي منذ أن كان في بولندا والرعاية الطبية الكاملة التي وجدها الطفل منذ وصوله إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض.