لا يختلف العلماء على أهمية الماء بالنسبة لجسم الإنسان الذي يتكون من نحو 75% من الماء، وهي أهمية تزيد بشكل كبير خلال فترات الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة. ويحتار الكثيرون في اختيار أفضل درجة حرارة لمياه الشرب، فالبعض يفضل المياه شديدة البرودة في حين يرى آخرون أن الماء الفاتر هو الأفضل للصحة. وينصح طبيب أغذية ألماني بتجنب الماء البارد أو الساخن خلال فترات الحر الشديد، فبالرغم من أن المشروبات الباردة بشكل عام تعطي إحساسا بالانتعاش خلال أيام الصيف الحارة، إلا أنها تزيد من نسبة إفراز العرق. ويوضح طبيب التغذية ماتياس ريدل الأمر لموقع (أبوتيكين أومشاو) بقوله، إن الجسم يعمل بقوة عند تناول المشروبات الباردة إذ يحاول الحفاظ على درجة حرارته الداخلية، وهنا تتقلص الأوردة والشرايين ثم تتسع مرة أخرى وهو ما يؤدي إلى التعرق. ويحدث نفس رد الفعل من الجسم عند تناول المشروبات الساخنة أيضا. وهنا ينصح الخبراء بالاعتماد على الماء الفاتر إذ أنه الأنسب لدرجة حرارة الجسم الداخلية، حتى إن لم يكن منعشا بنفس درجة الماء شديد البرودة. المعروف أيضا أن الماء يحمل أهمية كبرى لتنقية الجسم من السموم ويقول الخبراء وفقا لموقع (فاسر هيلفت) الألماني، إن الماء الفاتر له قوة أكبر على إزالة السموم من الجسم على عكس الماء البارد الذي يحتاج الجسم لطاقة كبيرة للتعامل معه.