انتقل إلى رحمة الله الشاعر ناصر الجنوبي المسردي فجر يوم الجمعة الماضية بعد صراع مرير مع المرض في احدى المشافي بالولايات المتحدةالأمريكية وينتظر أن يصل جثمانه للبلاد غداً الثلاثاء. ويعد رحمه الله من أشهر شعراء قبيلة المساردة من قحطان في العصر الحاضر ، وهو سليل أسرة اشتهرت بالشعر فوالده محبوب بن سمران شاعر متمكن وقد تأثر به في قوة الألفاظ وجزالة المعاني وأبناء عمومته أغلبهم شعراء ، وقد طرق رحمه الله جميع أبواب الشعر وتفوق في شعر الوصف والحماسة ، كما خاض ميدان المحاورة في شبابه ، وقد اشتهر بلقب الجنوبي واسمه الحقيقي ناصر بن محبوب بن سمران المسردي ويرجح أن يكون من مواليد منتصف الخمسينيات من القرن الهجري المنصرم ، عاش مع قبيلته في وادي جاش وعمل في عدد من الوظائف آخرها عسكريا في أفواج الحرس الوطني بالأحساء حتى تقاعد قبل سنوات وكان محبا للإبل وحياة البادية مما جعله كثير التنقل والارتحال ، حتى استقر به المطاف في محافظة بيشة ، وقد نشرت له عدد من القصائد في صفحة الأدب الشعبي بمجلة اليمامة ، وخزامى الصحاري بجريدة الرياض ، كما حوت بعض الاصدار الشعرية الصوتية بعض قصائده ولم يجمع شعره في ديوان مستقل وبوفاته فقدت الساحة الشعرية شاعرا علما من الرعيل الأول لشعراء المملكة الذين لم يحضوا بالشهرة التي يستحقونها ، كما فقدت قبيلة المساردة من قحطان شاعرها ولسانها الذي يمثلها في المحافل ، رحم الله ناصر الجنوبي وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا اليه راجعون.