يتأهب ما يزيد على مليونين وسبعمائة الف طالب وطالبة بالمرحلتين الثانوية والمتوسطة لأداء الأختبارات غدا السبت وسط أجواء وصفت بالمطمئنة، حيث استعدت جميع المدارس لاستقبال طلابها فى قاعات اختبارية رحبة وكانت القطاعات المعنية -أمنية كانت أو تربوية- قد استنفرت جهودها لاستقبال اختبارات العام فى جميع مناطق المملكة. وأكد أمنيون ان حالة الاستنفار تم رفعها الى درجة عالية لمراقبة الميادين الرئيسة ومنع التجاوزات امام بوابات المجمعات التعليمية، وكذا التصدى لمحترفى جرائم النشل وهواة المشاجرات عند دخول وخروج الطلاب والطالبات من قاعات الاختبار. وأضافوا أن عقوبات صارمة ستلاحق المفحطين ممن يتعمدون مضايقة الفتيات أمام مدارسهن. وعلى صعيد الجانب التربوى، قال عدد من المشرفين إن خطة محكمة تم تطبيقها هذا العام لمراقبة سير الاختبارات فى المدارس الحكومية والأهلية، كما تم توزيع مشرفين لرصد تجاوزات المدارس الليلية -حال حدوثها- وعن الدروس الخصوصية قالوا ان تعميما وزاريا يشدد على منع وضع الملصقات على ابواب المجمعات التجارية والاسواق، مؤكدين ان الدروس الخصوصية آفة تحتاج لتكاتف الأركان الأربعة للمنظومة التعليمية والمتمثلة فى الطالب والمعلم والبيت والمدرسة. وطالب تربويون أولياء الأمور بالتعاون للحد من هذه الظاهرة واصفينها بالتجارة التى يقوم عليها وافدون لا صلة لهم بالتعليم وأهدافه. ونفى المتحدثون ان يكون هناك تلاعب فى الدرجات من قبل بعض المدارس مستغلين مركزية الاختبارات، مؤكدين ان هناك اشرافا ورقابة فجائية للتصدى لمثل هذه الظاهرة ومن جانب اخر ألزمت وزارة التربية والتعليم رسميا اكثر من 11 ألف مشرف ومشرفة بالتواجد ميدانيا في المدارس التي يؤدي داخل قاعاتها وفصولها غدا السبت طلا وطالبات المتوسطة والثانوية اختباراتهم النهائية. وطالبت الوزارة عبر تعميمها لإدارات عموم التربية والتعليم بالمناطق ومراكز الاشراف بالمحافظات بسرعة توجيه المشرفين والمشرفات للمدارس لمتابعة سير الاختبارات النهائية عن كثب ورفع التقارير اليومية لإدارات التعليم التابعين لها عن آلية سير فترة الاختبار والتأكد من تطبيق المعلمين والمعلمات لآلية وانظمة الاختبارات التي حددتها الوزارة مؤخرا عبر نسختها التطويرية الجديدة مع التأكد على المشرفين والمشرفات متابعة سير عمل لجان التصحيح والمراجعة والرصد لإجابات الطلاب والطالبات. وكانت الوزارة قد اكدت ان الاختبارات النهائية لم تعد شبحا كما في السابق مشيرا إلى أنها اقل أهمية عن الماضي بعد دخول اختبارات القياس والسنة التحضيرية في الجامعة عليها حيث إنها تشكل نسبة 30 بالمائة لتكمل معدل الطالب مع الاختبارات الأخرى مؤكدة بأنه تم إكمال جميع الاستعدادات لتهيئة أجواء المدارس منذ وقت مبكر لاستقبال الطلاب والطالبات ليؤدوا اختباراتهم في أجواء هادئة تساهم في أدائهم للاخبتارات بشكل إيجابي.