قالت منظمة التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا (ايكواس) يوم الثلاثاء ان قرار جنوب افريقيا ارسال سفينة حربية الى ساحل العاج يزيد من تعقيد محاولات التوصل الى حل سلمي للازمة في البلاد والتي اندلعت بعد الانتخابات. وتضاف هذه التصريحات الى خلافات بين الدول الافريقية بشأن كيفية حل الازمة في ساحل العاج التي نجمت عن اعلان كل من المرشحين المتنافسين انه الرئيس الشرعي للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني. ويتحدى الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو ضغوطا عالمية لتسليم السلطة الى منافسه الحسن واتارا. وارسلت ايكواس مبعوثين للتفاوض على ترك جباجبو السلطة وهددت باسقاطه بالقوة لكن بعض الزعماء الافارقة يعارضون التحذير الذي اصدرته المنظمة. ولم تؤيد جنوب افريقيا بشكل مباشر واتارا كرئيس للبلاد وقد يكون هذا نقطة ضعف في الجهود الاقليمية لاجبار جباجبو على التنحي. وقال رئيس مفوضية ايكواس جيمس فيكتور جبيهو في العاصمة النيجيرية أبوجا " بينما نتكلم الان هناك سفينة حربية جنوب افريقية راسية في ساحل العاج. والان فان تصرفات كهذه تزيد فقط تعقيد الامر." وقالت وزارة الدفاع في جنوب افريقيا ان السفينة الحربية ذهبت الى منطقة غرب افريقيا في اطار مناورة تدريبية لكنها مستعدة لاي "توجيه ودعم" تطلبه وزارة الخارجية. وقالت الوزارة في بيان "وزارة الدفاع تؤكد ان السفينة الحربية الجنوب افريقية ساس دراكنسبرج تشارك في تدريبات دورية روتينية على طول الساحل الغربي لافريقيا منذ مطلع يناير (كانون الثاني) 2011 لتدريب ضباط صغار بالبحرية." واجتمع الاتحاد الافريقي نهاية الشهر الماضي واتفق على تشكيل لجنة من رؤساء الدول لحل أزمة الرئاسة في ساحل العاج والتوصل الى تسوية ملزمة في غضون شهر.