أعلن الطيب البكوش المتحدث باسم الحكومة التونسية المؤقتة التي تواجه احتجاجات شعبية ونقابية واسعة، أمس أنه سيجري الإعلان عن التركيبة الجديدة للحكومة، على ما أفادت مصادر صحافية. وأوضحت المصادر أن البكوش الذي يتولى أيضا وزارة التربية، سوف يعلن اليوم التركيبة الجديدة للحكومة». ويعتصم آلاف المتظاهرين أمام قصر الحكومة في القصبة في العاصمة للمطالبة يوميا برحيل رموز حكومة بن علي من الحكومة المؤقتة التي جرى تشكيلها في 17 يناير (كانون الثاني) لإعادة البلاد إلى السكة والتحضير لانتخابات في غضون ستة أشهر. وأضاف البكوش أن المشاورات التي بدأت الاثنين، لبحث تركيبة الحكومة «تواصلت أمس». من جهة أخرى، قالت المصادر إنه سيجري الإعلان عن «تعديل في سلك الولاة (محافظو المناطق) والسفراء». وكان مصدر معارض قريب من الحكومة طلب عدم كشف هويته، قال في وقت سابق أن الوزراء الخمسة المستقيلين من الحكومة (ثلاثة نقابيين ومعارض وعضو سابق في حزب بن علي) سيجري استبدالهم بوجوه مستقلة بينهم امرأة في وزارة الصحة. ويتولى وزراء من حكومة بن علي السابقة، مناصب أساسية في الحكومة الانتقالية، وبحسب المصدر ذاته، فإن المشاورات القائمة تصطدم بخلاف حول أسماء الذين سيحلون مكانهم. واستبعد البكوش استقالة وزراء من المعارضة مؤكدا أن هؤلاء «مصممون على الاستمرار» في مهماتهم بالحكومة مشيرا إلى أنه «شخصيا» مع بقاء أعضاء من حكومة بن علي لضمان «استمرارية الدولة».