لم ينس 161 ألف طالب وطالبة بمعلميهم ومعلماتهم، يمثلون مدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم، افتتاح يومهم الأول من الفصل الثاني، للعام الدراسي 1435-1436ه بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، رسم لوحة وفاء مضيئة، تحمل أجمل معاني الارتباط، بين قائد ملهم وشعب محب. وكان صباح الإثنين (26 يناير 2015)، صباحًا استثنائيًا، فَقدَ فيه جميع طلاب وطالبات منطقة القصيم والدهم ومحبهم الكبير- المغفور له بإذن الله- الملك عبد الله بن عبد العزيز، بعد أن عايش معهم في سنوات مضت أفراحهم، وسعى لتحقيق تطلعاتهم، وسهر على توفير حاجاتهم التعليمية والتربوية، حينما تم تخصيص الحصتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى الاصطفاف الصباحي لذكر مآثره، وتعداد مناقبه، وما أولاه لوطنه وشعبه وللتعليم بشكل خاص. وجاءت العديد من الفقرات والبرامج الإثرائية، تأكيدًا لغرس القيم الوطنية وتعزيزها، وإبرازًا لمفاهيم البيعة في المنشط والمكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، حيث تمازجت فقرات الأسى والحزن برحيل وفقد "عبد الله" بمظاهر الأمن والاستقرار بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم البلاد. وبيَّن مدير عام التربية والتعليم عبد الله بن إبراهيم الركيان أن تفعيل العديد من الفقرات والمناشط التعليمية والثقافية خلال اليوم الأول يأتي تماشيًا مع التوجيهات التي حرص على تطبيقها وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، التي تستمد أهليتها ووجاهتها من السياسة التعليمية العليا في البلاد، القائمة على استيعاب كل مقومات الحضارة والتقدم، التي غرس مفاهيمها الوالد القائد الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله- وكان سندًا وعضدًا لها، حتى تحققت واقعًا معاشًا ينعم به قطاع التربية والتعليم خلال السنوات الماضية. وفي سياق متصل، قدم مدير عام التربية والتعليم عبد الله الركيان بين يدي أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبد العزيز، عهود البيعة، والتعزية في وفاة الوالد القائد، عبد الله بن عبد العزيز ومواثيق الطاعة، باسمه وجميع منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بالمنطقة.