أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، الأربعاء (21 يناير 2015)، أن المملكة تستغرب وتستهجن استمرار صحيفة "شارلي إيبدو" في الاستهزاء بالإسلام وبشخص نبي الهدى والرحمة (صلى الله عليه وسلم)، مشيرًا إلى أن السعودية لا ترى أي مبرر لمثل هذه الإساءة المتعمدة، واستفزاز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم. وقال المصدر: "انطلاقًا من رفضها للإرهاب بأشكاله وصوره كافةً، أيًّا كانت دوافعه أو الجهات التي تقف وراءه، واستنكرت بشدة وأدانت حادث الهجوم الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية وذهب ضحيته العديد من الأرواح، وحرصت المملكة على المشاركة في مسيرة التضامن ضد الإرهاب في باريس، في إطار التلاحم الدولي لمواجهة الإرهاب، الذي يرفضه الإسلام، كما ترفضه المبادئ والتشريعات والقوانين الدولية كافةً- تؤكد المملكة أن حرية الرأي والتعبير المسؤولة لا تسوغ إهانة المعتقدات الدينية. ومن هذا المنطلق، تدعو المملكة إلى الابتعاد عن إثارة الفتن والأحقاد والضغائن ضد الإسلام والمسلمين وضد أي من الأديان السماوية، وعدم ازدراء الأنبياء والرسل، عليهم جميعًا الصلاة والسلام". وتابع: "في الوقت الذي تؤكد فيه المملكة العربية السعودية موقفها الثابت في التصدي لظاهرة الإرهاب والفكر المنحرف المؤدي إليه؛ تُعبر عن تفهمها الإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية للحفاظ على وحدة فرنسا الوطنية".