أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على جميع المساجد والجوامع بالعمل على توحيد خطب الجمعة «عند نوازل وأحداث معينة فقط، دون الدخول في المحتوى، كما حصل في يوم الجمعة الماضية عندما تحدثت جميع مساجد المملكة عن العمل الإرهابي في مركز سويف الحدودي بعرعر في منطقة الحدود الشمالية والذي استشهد فيه عدد من رجال الأمن وأصيب آخران، وقبله أيضا أحداث شرورة العام الماضي». وكشف وكيل الوزارة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري ل«عكاظ» أن الوزارة لا تتدخل في اختيار موضوع الخطبة أو محتواها لدى الخطيب، ولكن يتم إعطاؤه الموضوع وعناصره وهو يقوم بالكتابة عنه بطريقته الخاصة، وذلك من أجل فتح باب الإبداع لدى الخطباء. وأشار إلى أن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وجه جميع أفرع الوزارة في مختلف المناطق بالعمل على توجيه الخطباء يوم الجمعة الماضية إلى الحديث عن حادث عرعر الإرهابي الغادر، ولله الحمد كان هناك إجماع منقطع النظير وتجاوب من الخطباء بشكل عام حسب التقارير التي وردت للوزارة حتى الآن حيث تضمنت الخطب التنديد بالإرهاب ومن يقفون وراءه والترحم على شهداء الوطن من رجال الأمن البواسل. وحذر السديري من عدم الامتثال لتوجيهات الوزارة، مشيرا إلى أنه في حالة ورود مخالفات على الخطباء بهذا الشأن، هناك إجراءات تتخذ مع الخطيب المخالف وفق نظام ولائحة منسوبي المساجد، حيث يتم التثبت من خطبته حول الموضوع الذي تناوله واتخاذ الإجراء اللازم معه بعد النظر في المبررات التي لديه، وإذا ثبت تعمده في هذا الأمر فإن مصيره الإبعاد على الفور من الخطابة واتخاذ الإجراء النظامي بحقه، فمنبر الجمعة والمسجد ليسا مكانا لاجتهاد الخطباء والأئمة لأنها وظيفة شرعية لها ضوابط وشروط شرعية ونظامية. وحول الخطباء الذين تم فصلهم سابقا والمطالبات بعودتهم أجاب: الوزارة لم تنظر في أمرهم حتى الآن والوضع باق على ما هو عليه ومن تم إبعاده ينتهي أمره ولا يتم إعادته إلا بوجود مبررات كافية ولها آلية معينة وبعد مرور وقت كاف والتأكد من صلاحيته للخطابة مرة أخرى، ولكن في الغالب من تم طي قيده لا يعاد منهم. وطمأن وكيل الوزارة الجميع بأن الوزارة قادرة خلال الأيام المقبلة على حل إشكالية سد الوظائف الشاغرة والعجز في وظائف الأئمة والخطباء والمؤذنين، وذلك بالتعاون مع وزارة المالية، وهي في طريقها للحل. وأضاف: رغم هذا النقص المتزايد عاما بعد آخر، إلا أن الوزارة ليس لديها نية لفتح باب التوظيف لغير السعوديين حتى لو كان المتقدم متمكنا من علمه، لأن أصل هذه الوظائف للسعوديين نظاما، ولا يلجأ لغير السعودي إلا للضرورة القصوى خشية أن يتعطل مسجد معين فيكون وضع غير السعودي بشكل مؤقت حتى يتوفر الإمام السعودي.