تتهيأ إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة للبدء في تصحيح أوضاع مدارس الجاليات، وإخضاع الطلاب لاجتياز اختبار تحديد المستوى بهدف إدراجهم في برنامج «نور» ليصبحوا منتسبين للإدارة، ويستحقوا الشهادات النظامية، بحسب مدير إدارة التربية والتعليم بالمنطقة محمد مهدي الحارثي. وتوقع الحارثي خلال حديثه في مجلس عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور أحمد المورعي الذي استضافه أمس الأول، أن يصل العدد الكلي للطلاب والطالبات بمكةالمكرمة لنحو 380 ألفا عقب عملية التصحيح، في وقت يصل فيه عدد المعلمين والمعلمات إلى 30 ألفا، وهو عدد غير كاف لتغطية التوسع الذي تستهدفه الإدارة بعد استقطاب مدارس الجاليات. وكشف عن وجود تسرب طلاب من المدارس، وهي قضية كونت لها إدارة التربية لجنة خاصة لبحث أسبابها. دوام مكة وفي رده على سؤال ل «مكة» حول استثناء مدارس العاصمة المقدسة من دوام الوزارة الرسمي في موسم الحج، قال «جرت محاولات سابقة في هذا الخصوص لكنها فشلت، وسيعاد الطلب مرة أخرى، ولا سيما بوجود الأمير خالد الفيصل على رأس الوزارة، بعد أن كان أميرا على المنطقة». وبين أن عدد المدارس في مكة غير مستقر، نظرا للمشاريع التوسعية، وتحويل بعض المدارس إلى الفترة المسائية أو دمج مدارس مع أخرى، معربا عن أمله أن تدعم الوزارة إدارته بالمعلمين والمعلمات ليرتفع العدد الحالي، تحقيقا لرؤية الإدارة في السنوات المقبلة. وعزا تأخر مشاريع الإدارة إلى ضعف المقاولين وعدم جديتهم، إذ إن هناك عددا من جملة 49 مشروعا تحت التنفيذ متعثرة بسبب المقاولين. وأوضح الحارثي أن الشركة التي صدر قرار الجهات العليا بإنشائها لتتولى مسؤوليات إنشاء المدارس تسلمت من الإدارة 12 مشروعا، وبدأت في العمل بوضع خرائطها، وستسلم المشاريع في غضون 18 شهرا حسب اشتراط إدارة التربية، مبينا أن الشركة بدأت أعمالها في مكةالمكرمة عقب مدينة الرياض. وقال إن إدارته تستهدف التخلص من المباني المستأجرة هذا العام بطرح 200 مشروع تعليمي يجري العمل لتسليمها للمقاولين، حيث لن يتبقى سوى %10 مستأجرة. المدارس الجديدة ولفت مدير التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة إلى وجود معوقات تعترض عمل الإدارة، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأراضي بمكة، إلا أن الأمر السامي الذي استثنى مكة من بعض الإجراءات والقرارات وفر أراضي عن طريق نزع الملكيات في الأحياء العشوائية، حيث نزعت 10 مواقع تقدر مساحتها ب 181 ألف متر مربع، إضافة إلى توفر 10 مواقع أخرى عن طريق هيئة تطوير مكة، حيث وقع على قرار النزع أمير منطقة مكةالمكرمة وجار العمل على نزعها، وتقدر مساحتها ب 420 ألف متر مربع. وأفاد بوجود توجه للاستفادة من قرار الاستفادة من المرافق التعليمية في المخططات الخاصة، والتي يتقدم أصحابها بإثبات ملكيتها، وإلا فيمكن للإدارة الاستفادة منها في حالة تأخير الإجراءات، حيث جُهزت 53 قطعة أرض بالمرافق الخاصة، وسيصدر قريبا قرار بنزع ملكيتها لصالح الإدارة، حيث ستبني الشركة المقاولة المدارس فيها، ليستكمل بعد ذلك أصحاب المخططات إجراءات التثمين، مبينا وجود عدد من المخططات الحكومية التي تتوفر فيها أراض من أجل بناء مدارس ومجمعات تعليمية، منها مخططات ولي العهد، والتي يوجد بها 359 قطعة أرض لبناء مدارس في مخططات 1 – 2 – 3- 4 ، لأن بها عددا من المساكن، وأمانة العاصمة المقدسة أبلغت الإدارة بقرب إطلاق التيار الكهربائي في الموقع، وهو الأمر الذي سيستقطب الكثير من المواطنين للسكن هناك. البرامج الثقافية وتابع الحارثي حديثه «من المواقع التي ستستفيد منها إدارة التربية مواقع جامعة أم القرى التي سلمت بعد عملية النقل بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي، حيث ستعيد الإدارة تأهيلها والاستفادة منها، وستؤول هذه المواقع في وقت قريب للإدارة بعد انتقال طلاب الجامعة إلى المدينة الجامعية بالعابدية». وفي سؤال حول دخول الطالب لبرامج رياضية ثقافية بعد اليوم الدراسي أفاد أنهم يطبقون الكثير من هذه البرامج في عدد من المدارس، كما أن هناك مشروعا مشابها في أروقة الوزارة لهذا الشأن، إضافة إلى أنه طلب من بعض ملاك المدارس الخاصة تطبيق بعض البرامج بعد الدوام المدرسي، لأن هذا الأمر يصعب تطبيقه في المدارس الحكومية بسبب النواحي المادية والمرافق التي تحتاجها مثل هذه الأنشطة. وفيما يختص بالنقل المدرسي أكد أنه لا يمثل حاليا سوى %4، وذلك بسبب الشركة المتعهدة التي انسحبت من المشروع، لتتسلم بعدها شركة دعمت بأسطول كبير من الحافلات يعتبر الأكبر من أجل مشروع النقل المدرسي بمكة.