أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن الروبوت "فايلاي" بدأ بأعمال حفر على سطح المذنب "تشوري" الذي هبط عليه قبل يومين، لكن نتائج هذه الأعمال قد لا تصل إلى الأرض، بسبب مشكلة في الطاقة. وقال المسؤول عن "فايلاي": لسنا متأكدين من أن الطاقة في بطارية الروبوت تكفي لنقل المعطيات إلينا في الاتصال المقبل. وأضاف "ستيفان أوليماك": ساعات عمل الروبوت على سطح هذا المذنب "67 بي-تشوريوموف-غيراسيمنكو" الواقع حاليا على بعد أكثر من 500 مليون كيلومتر عن كوكبنا، قد تكون معدودة. في حين قال "فيليب غودون" مدير مشروع "روزيتا" في المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء: لم يعد أمامنا سوى ساعات قليلة قبل أن تنفد البطارية، بعد ذلك كان ينبغي أن تبدأ البطاريات الشمسية بالعمل، لكن الروبوت واقع في الظلمة. وزاد: السبب في ذلك، أن الروبوت -أثناء هبوطه على سطح المذنب- ارتد مرتين بسبب ضعف جاذبية المذنب وبسبب تعطل الجهاز المخصص لتثبيته بقوة على سطحه، فانتقل إلى مكان آخر بين صخور لا تصله أشعة الشمس بشكل كاف، والبطارية الأساسية مصممة لتعمل 60 ساعة، وقد تبقى منها ساعات قليلة. تجدر الإشارة هنا إلى أن "فايلاي" كان قد استقر الأربعاء الماضي على سطح المذنب "67 بيتشوريوموف-غيراسيمنكو". وأظهرت المعلومات الأولى التي تلقاها المسؤولون عن المهمة أن كل تفاصيل العملية جرت كما كان مقرراً لها، وأن "فايلاي" هبط "بصحة جيدة" على سطح المذنب "67 بيتشوريوموف-غيراسيمنكو" الذي تلاحقه المركبة غير المأهولة روزيتا" منذ عشر سنوات، لكن التحليل المغناطيسي كشف أنه "هبط ثلاث مرات"، كما كتبت الوكالة الأوروبية في تغريدة على تويتر. وهذا يعني أنه ارتد مرارا على السطح بسبب تعطل الأجهزة المصممة لتثبيت الروبوت بالمذنب ذي الجاذبية الضعيفة، فهذا الروبوت الذي يزن مئة كيلوغرام على الأرض لا يزن أكثر من غرام واحد فقط على سطح المذنب. لكن ذلك لم يحل دون أن يحتفل المسؤولون عن المهمة بتكليل جهودهم المتواصلة منذ عشرين عاما، وأن يبدوا سعادتهم الكبيرة بنجاح أول عملية من هذا النوع في تاريخ استكشاف الفضاء. وقال جان جاك دوردان المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية: لقد كنا السباقين في مهمة من هذا النوع، وسيسجل لنا ذلك إلى الأبد. وقلل من أهمية أي مشكلة قد تكون طرأت على الروبوت بالقول "الاتصالات اللاسلكية تعمل، وهذا أمر بالغ الأهمية، وجهاز الطاقة يعمل أيضا، وعندما يتوافر هذان الأمران يمكن بالتالي جمع المعلومات.