كشفت دراسة جديدة أجراها الباحثون في جامعة واشنطن في سانت لويس أن الفصام عبارة عن 8 اضطرابات جينية لكل منها أعراض محددة خاصة به، وأوضح بروفيسور روبرت والاس أستاذ الطب النفسي وعلم الوراثة بالجامعة، إن نتائج الدراسة ستغير كثيرا من تشخيص وعلاج مرض الفصام، والذي يصيب 1% من عموم الناس، لكن ترتفع النسبة إلى 10% في حالة وجود أقارب مصابين من الدرجة الأولى. هذا وقد حددت دراسات سابقة أن 83 من الجينات البشرية هى المرتبطة بحدوث اضطراب الفصام، لكن هذه الدراسة شملت تحليل جينات ما يقرب من 4200 شخص من المصابين بالفصام، و3800 شخص من غير المصابين، وحللوا خلالها 700 ألف من مناطق الحمض النووي الوراثي. وتجدر الإشارة أن مرض الفصام عبارة عن اضطراب حاد في الدماغ يشوه طريقة الشخص المصاب به في التفكير، التصرف، التعبير عن مشاعره، النظر إلى الواقع ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به، وهو المرض الأصعب والأكثر تقييدا من بين جميع الأمراض النفسية المعروفة.