تخلت الخطوط الجوية العربية السعودية عن ركابها وتركتهم في مطار الملك عبدالعزيز بجدة بعد أن هبطت طائرتهم التي كانت متجهة من الطائف إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة اضطرارياً بسبب سوء الأحوال الجوية، كما اضطر بعض الركاب إلى ركوب سيارات أجرة والبعض الآخر حافلات على حسابهم الخاص، فيما اكتفى العاملون بالخطوط بالقول لهم "لا نعلم شيئاً" دون تقديم أي اعتذار لهم. وكان من المفترض أن تقلع الرحلة رقم 1911 المتجهة من الطائف إلى المدينةالمنورة الأربعاء الماضي الساعة الثانية ظهراً، وانتظر الركاب الذين يزيد عددهم على 100 راكب إقلاعها لمدة سبع ساعات كاملة قبل أن يجري إخبارهم عند الساعة التاسعة ليلاً بإلغاء الرحلة بسبب اضطرار الطائرة القادمة من المدينة لتغيير مسارها لمطار جدة بدلاً من توجهها للطائف حيث ينتظرها الركاب. وخيرت الشركة الركاب بين الرغبة في إلغاء الرحلة وأخذ ثمن التذكرة، أو استبدالها في أي وقت يشاؤون، وبين الانتظار حتى تعديل الرحلة، حيث ألغى غالبيتهم الرحلة، فيما فضل ما يزيد على عشرين راكباً الانتظار، والذين أبلغوا عند الساعة الحادية عشرة بموعد رحلة جديدة برقم 1920 كان من المفترض أن تقلع أمس الخميس عند الساعة السادسة صباحاً متجهة إلى المدينة. وبعد إقلاع الرحلة من الطائف، وقبل وصولها للمدينة، بدأت الطائرة بالدوران لفترة طويلة ثم عادت من خط سيرها حتى أعلن كابتن الطائرة، وسط تذمر وغضب من الركاب، تغيير مسارها وهبوطها في مطار الملك عبدالعزيز بجدة؛ لتعذر الهبوط في المدينة بسبب سوء الأحوال الجوية. وجرى إنزال الركاب بالمطار حيث تركوا دون أن يجري نقلهم للطائف بعد تخلي الخطوط السعودية عنهم ليظلوا بالمطار يسألون عن مصيرهم حتى رجع بعضهم للطائف عن طريق مركبات الأجرة، والبعض الآخر عن طريق الحافلات، فيما طالبوا بالتحقيق فيما حدث لهم.