أظهرت أبحاث علمية حديثة وجود صلة محتملة بين زيادة جرعات حبوب منع الحمل ومخاطر تعرض المرأة للإصابة بسرطان الثدي. فقد أشار باحثون في مؤسسة فريد هاتشينسون الأمريكية إلى أن حجم المخاطر ربما يتوقف على كمية الجرعة. وعن هذه النتائج، تقول الدكتورة إليزابيث بيبر من معهد فريد هاتشينسون: لقد وجدنا أن زيادة جرعات حبوب الاستروجين ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. واستندت الدكتورة اليزابيث وزملائها إلى مراجعة السجلات الطبية لأكثر من 100 سيدة من المصابات بمرض سرطان الثدي، مع البحث في تاريخ استخدامهن لحبوب منع الحمل، طوال العام الذي سبق اكتشاف المرض، حيث قورنت النتائج ب22 ألف امرأة سليمة في سن بين 20-49 سنة. وقد وجدت الباحثون أن السيدات اللائي أخذن جرعات قليلة من حبوب منع الحمل عن طريق الفم كنّ أقل عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض، وحتى النساء اللواتي تناولن جرعات عالية من الحبوب، انخفضت لديهن مخاطر الإصابة مع التوقف عن تناول الجرعات. بالرغم من ذلك، تقول الدكتورة اليزابيث: يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك فوائد مرتبطة باستخدام حبوب منع الحمل، فهي من الممكن أن تخفض خطر الإصابة بسرطان الرحم والمبايض، وأيضا يمكنها أن تساعد في الوقاية من التهاب بطانة الرحم.