تمكن فريق طبي وجراحي متخصص بمستشفى الملك فهد بجدة، من إنقاذ اليد اليمنى لمصاب بنجلاديشي الجنسية، يبلغ من العمر 25 عاما، من البتر، فور وصوله إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، بعد إصابته إصابة بليغة في يديه اليمنى واليسرى، أثناء قيامه بتقطيع الخشب بمنشار كهربائي "الصاروخ" خلال عمله في إحدى الورش. وتسبب الحادث في قطع شبه كامل لليد اليمنى أعلى الرسغ، مع تهتك شرايين وأوردة وأعصاب وأوتار اليد، وحدوث كسر مستقر بعظام الساعد مع نزيف حاد, كما أصيب بقطع أوتار الساعد الأيسر. وأوضح مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك فهد، طلال بن محمد الناشري، أنه تم إدخال المريض فور وصوله إلى غرفة العمليات كحالة طارئة، في تمام السادسة والنصف صباح السبت الماضي، وانتهت العملية بعد السابعة مساء. وأضاف الناشري، قام استشاري الأوعية الدموية، الدكتور ناجي بليغ، بالبدء في إعادة تروية اليد بعد إعادة توصيل الشرايين الرئيسية المقطوعة، واستعمل في ذلك المنظار المكبر لصغر حجم أحد الشرايين، حوالي 1,5 ملليمتر فقط، وبإشراف من رئيس قسم الجراحة العامة بالمستشفى، الدكتور عبد الملك حويت. وتابع الناشري، بعد ذلك تدخل طاقم جراحة المخ والأعصاب لإصلاح الأعصاب المقطوعة، بإشراف الدكتور سقاف السقاف، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، والدكتور أسامة صيدم، والدكتورة خديجة، والدكتورة بسمة. وأشار الناشري، إلى أنه بعد انتهاء عمل أطباء المخ والأعصاب، تدخل طاقم العظام لإصلاح وتوصيل الأوتار والعضلات المقطوعة بالرسغ الأيمن، كما قاموا بالشيء نفسه لأوتار الساعد الأيسر المقطوعة، بإشراف الدكتورة زينات، من قسم العظام، وقد تكللت العملية، بفضل الله تعالى، بالنجاح، وتم إنقاذ اليد من البتر. وزار مدير عام مستشفى الملك فهد بجدة، الدكتور عماد الجحدلي، المريض، للاطمئنان على صحته بعد العملية، وقام بتهنئة الفريق الطبي على نجاح العملية، وحث الجحدلي أرباب العمل على ضرورة الالتزام باتخاذ وسائل السلامة عند استخدام الآلات الحادة في العمل، لتجنب حدوث مثل هذه الحوادث، لا قدر الله. من جانبه، هنأ مدير صحة جدة، الدكتور سامي بن محمد باداود، إدارة مستشفى الملك فهد، والفريق الطبي والفني المشارك في العملية على نجاحهم في إنقاذ هذا المصاب، وتقديم الرعاية الطبية له في أسرع وقت ممكن.