كشفت الإحصاءات الرسمية الصادرة مؤخرا عن وزارة الصحة، عن إجراء 14 ألفاً و412 سعودية لعمليات تجميل، حيث تصدرت الرياض بقية المدن، بواقع 8504 عمليات، فيما احتلت جدة المركز الثاني ب3384 عملية. وبحسب الإحصاءات، جاءت المنطقة الشرقية بالمركز الثالث بواقع 1318 عملية تجميل، وكانت عملية "نحت الجسم" هي الأكثر طلباً، بخلاف الأرقام العالمية، التي تشير إلى أن تجميل الصدر هو الأكثر إجراء. وقد حذرت وزارة الصحة -وفقاً لصحيفة "الشرق"- المواطنات من إجراء العمليات لدى غير المختصين أو في الخارج، حيث ينصب اهتمام الطبيب على المادة، متجاهلا في معظم الأحيان مصلحة المريض. من جهته، أوضح الدكتور جمال جمعة استشاري جراحة التجميل أن السعوديات يقبلن على عمليات نحت الجسم نظراً لتعدد الولادات تليها عمليات تجميل الأنف بخلاف الإحصاءات العالمية التي تشير إلى إن عمليات تجميل الصدر الأكثر انتشاراً يليها تجميل الجسم، منوهاً بعدم توفر إحصاءات دقيقة محلياً. وأضاف د. جمعة: أطباء التجميل في الخارج يجهلون طريقة التعامل مع "الجلد السميك"، الذي يميز سكان المملكة، ما يزيد عدم الرضا عن نتيجة عمليات التجميل المجراة في الخارج. وينصح د. جمعة المرضى بإجراء عمليات التجميل في المملكة، خاصة أن حرص الطبيب السعودي على سمعته، يمنعه من استغلال المريض، مشيراً إلى علمه بحالتين وفاة نتيجة عمليات تجميل غير صحيحة أجريتا في الخارج، وقال: ربما يكون الرقم أكبر من ذلك. في هذه الأثناء، طالب الدكتور في "علم النفس السريري" عبد العزيز الفكي بإجراء تقييم نفسي للراغب في إجراء عملية التجميل لاستبعاد من يعاني من خلل في تقدير الذات ويجري العملية اعتقاداً بأن تجميل هذا الجزء من الجسم سيحسن من تقديره لذاته ويزيد سعادته. وأكد د.الفكي على معرفته ببعض من أجروا عمليات تجميل وهم يعانون مرضاً نفسياً، يتمثل في خلل إدراك الشكل، فقد يكون شكله جميلا، إلا أنه يرى نفسه في المرآة بصورة مغايرة، وهؤلاء تصيبهم العملية بالإحباط وقد يكون عدوانيا تجاه الطبيب، مشددا على أن عملية التجميل تكون ضرورة لدى من يعاني تشوهاً أو عيباً خلقياً فقط.