أعلنت الشرطة البريطانية أمس السبت إطلاقها سراح الشاب المتهم بقتل المبتعثة السعودية ناهد المانع، مشيرة إلى أنها انتهت من إجراء التحقيقات معه، ومؤكدة إلى أنها لا تزال تلقى بلاغات من السكان حول المشتبه بهم، وستستمر التحقيقات في هذا الشأن. جاء إطلاق سراح الشاب بعد يوم واحد من إعلان الشرطة البريطانية القبض على المتشبه به البالغ من العمر 19 عاماً، حيث قالت أنباء صحفية إنه متهم باعتدائه على امرأة مسلمة أخرى. وكان السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف قد أجرى في مدينة كولشيستر في مقاطعة ايسيكس التي تبعد حوالي 90 كيلو مترا عن لندن، سلسلة من اللقاءات بمسؤولي الشرطة والطلاب السعوديين المبتعثين إلى جامعة المدينة للوقوف على آخر تطورات التحقيق في مقتل الطالبة السعودية ناهد المانع، واحتياجات الطلبة في المدينة في أجواء الصدمة التي يعيشون فيها. في هذه الأثناء، أكد فرحان اليوسف الناطق الرسمي باسم جامعة الجوف أن ابتعاث القتيلة ناهد المانع كان بمتابعة شخصية من والدها، الذي لم يتقدم للجامعة بأي اعتراض رسمي على ابتعاث ابنته للخارج، وكان يتابع إجراءاتها شخصياً. وأضاف اليوسف في بيان صحافي أن "ناهد المانع" هي نموذج للفتاة السعودية المحافظة على ثوابتها وعقيدتها مهما ابتعدت عن الوطن، ومثال للفتاة الطموحة التي اختارت الطريق الأصعب تطويراً لقدراتها ومعارفها؛ فنسأل الله لها الرحمة والمغفرة ولذويها الصبر والسلوان. وشدد اليوسف على أن الجامعة لم تجبر أياً من منسوباتها على الابتعاث، وإذا ثبت لها وجود ما يُعيق ابتعاث منسوباتها من حالة صحية أو عدم وجود محرم يرافقها ويوفر لها الحماية له، فإن الجامعة تتنازل عن شرط الابتعاث الخارجي. يشار هنا إلى أن تصريحات فرحان اليوسف تأتي بعدما أثير مؤخراً أن القتيلة ناهد تم إجبارها على الابتعاث، إذ تم وضعها بين خيارين إما الابتعاث لاستكمال الدكتوراه أو الفصل من الجامعة. وكانت الطالبة المُبتعثة في بريطانيا من قِبل جامعة الجوف ناهد المانع قد قُتلت غدراً في مدينة "كولشستر" في بريطانيا، وقد وصل جثمانها إلى مطار الجوف، وكان في استقبال الجثمان أهلها وذووها وجموعٌ كبيرة من أهالي المنطقة الذين قَدِموا للمطار لاستقبال الجثمان والوقوف إلى جانب الأسرة.