تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، يقام يوم الأحد المقبل، الحفل التكريمي للفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم لمنسوبي الإدارات الحكومية بمنطقة المدينةالمنورة، في نسختها الثانية، التي ينظمها مركز تعظيم القرآن الكريم بالمنطقة، بمشاركة 46 متسابقا رشحتهم 26 إدارة حكومية بالمدينةالمنورة. ويعد مشروع تعظيم القرآن الكريم، ثمرة من ثمرات العمل القرآني للجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان"، واختير شعار له آية قرآنية كريمة وهي قوله تعالى: "وَإِنَّه ُلَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ". وأوضح المشرف العام على المشروع، الدكتور عماد بن زهير حافظ، أن المشروع يهدف إلى إبراز مظاهر عظمة القرآن الكريم وفضله وكريم منزلته وبيان وجوه إعجازِه وتنبيه الأمة على حقوق القرآن الكريم عليهم وواجباتها ومسؤولياتها تجاهه وتقريب مقاصد القران الكريم للناسِ, وتجديد معالم ما درس من مثله العليا ومفاهيمه وأخلاقه السامية، وتبصير الناشئة بقَدر القرآن الكريم وتعزيز صلتهم به وتعظيمه في نفوسهم، إضافة إلى توعية المسلمين بخطر هجر القرآن الكريم وخطر جهله والآثار المترتبة على ذلك، والدفاع عن كتاب الله تعالى واستنهاض حمية الأمة وغيرتها، تجاه ما يوجهه أعداء الدين من هجمات حاقدة وشبهات ماكرة. وأكد أن من بين أسباب قيام هذا المشروع، المكانة العظيمة التي بوأها الله تعالى للقرآن الكريم، وأرادها أن تكون حاضرة في ضمير الأمة وحياتها، وإحياء حب القرآن بالنفوس وتعظيمه وتعزيز ربط الناس به تلاوة وتدبرا وعملا، إضافة إلى بروز بعض مظاهر الهجر له والغفلة عنه وتتابع الهجمات الشرسة الحاقدة تجاه القرآن الكريم، تحريفا وطعنا وإساءة وصرفا للناس عن هديه. وتناول الدكتور حافظ، البرامج التي يشرف عليها المشروع وتشمل التوعية القرآنية، من خلال عقد المحاضرات والدروس والمسابقات والمنشورات لتبصير المسلمين بفضل القرآن الكريم وأهميته ومظاهر عظمته ووجوه إعجازه وآدابه وما ينبغي تجاهه من حقوق وواجبات، ومن خلال إقامة الدورات التدريبية بغرض تأهيل معلمي ومعلمات القرآن الكريم إداريا وتربويا لتطوير أدائهم، وزيادة ثمرات العملية التعليميِة الخاصة بتعليم القرآن الكريم, حيث يتم تنفيذ هذه الدورات بالتعاونِ مع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآنِ الكريم، وجمعية والدة الأمير ثامر الخيرية، ومدارسِ تحفيظ القرآنِ الكريم التابعة لإدارة التربية والتعليم.