استبعد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن تلجأ بلاده لإصدار سندات لتمويل استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022. ولفت الشيخ حمد في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إلى أن قطر ليست بحاجة للسندات، وبرر ذلك بأن أغلب خطط الدولة المقررة مسبقا ستغطي ما بين 70 و80% مما تحتاج إليه البلاد من إنجاز البنية التحتية التي تشمل مطارا دوليا وميناء بحريا وشبكة طرق وسككا حديدية. وأضاف أن كل البنية التحتية للنقل الخاصة بكأس العالم ستكتمل خلال سبع سنوات. وأشار الشيخ حمد -الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية- إلى أن ما قد تحتاجه البلاد بشكل إضافي لخططها بسبب استضافتها للمونديال هو إنشاء ملاعب، منوها إلى أن بناءها ليس بالمسألة الكبيرة إذا قورنت بحجم مشاريع البنية التحتية التي تخطط لها الحكومة. وحسب مراقبين يتوقع أن تنفق قطر مائة مليار دولار على مدى السنوات المقبلة على مشروعات للبنية جرى التخطيط لها قبل اختيار قطر لاستضافة البطولة العالمية، بالإضافة لمشروعات لبناء ملاعب كرة مكيفة. وستكون قطر -التي لم تتأهل مطلقا لنهائيات كأس العالم- أول دولة عربية تقام بها البطولة، كما ستكون أصغر دولة على الإطلاق تستضيف الحدث العالمي - على حد زعمهم-. وفي أحدث بيان لصندوق النقد الدولي صدر الاثنين، بيّن أن قطاع الغاز الطبيعي المزدهر في قطر سيقود البلاد لتحقيق نمو بنسبة 20% العام القادم. وأوضح الصندوق أنه على الرغم من هذا النمو الاقتصادي فإن التضخم سيظل عند مستويات منخفضة نسبيا بنحو 3%. ودعا الصندوق قطر إلى متابعة حجم الطلب الكلي على السلع والخدمات لتفادي ظهور أي ضغوط تضخمية. كما أشاد بالنظام المصرفي القطري، ووصفه بأنه يتسم بالمرونة. وذكر بيان الصندوق أن الخطر الرئيسي على توقعاته القوية لقطر يتمثل في حدوث انخفاض حاد في أسعار الغاز الطبيعي، لكن البيان أوضح أن احتمالات هذا الخطر محدودة. وكالات