أوجدت المؤسسة العامة للتدريب التقني طريقة جديدة لإلحاق الشاب السعودي بوظيفته قبل ان يتدرب وسميت ب(التدريب المبتدئ بالتوظيف)، مؤكداً أن الشركات تضمن وظيفة لكل ملتحق في معاهد الشراكة الإستراتيجية منذ أول لحظة الدراسة. وشدد محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص ل"الرياض" على انعدام التسرب من هذه المعاهد لأنها أصبحت وظيفة مستقبلية للطالب، مشيداً بالشباب الذين لم يغيبوا ساعة واحدة عن ساعاتهم الدراسية. وقال الغفيص: "لدينا اتفاقيات مع معاهد لرفد سوق المقاولات والتشييد، في مهن مثل اللحام أو الكهرباء وأضرابها، لنقدم فيها أفضل الممارسات لتطبيق الممارسات العالمية، ولدينا الآن 23 شراكة إستراتيجية و10 كليات تميز، فيها برامج مخصصة للمقاولات، لافتاً إلى أنه من الممكن أن يصل عدد الطلاب فيها إلى40 ألف طالب، ويمكن توجه أغلبها لقطاع التشييد". وأضاف: "هناك عدد كبير من الكليات تعمل الآن على ارض الواقع، في مجال البترول والغاز، ومنها في مجال الطاقة والتعدين والمياه والكهرباء والتصنيع الغذائي وصناعة الدواجن وصناعة الأغذية". وحول ميزات الالتحاق بمثل هذه الشراكات، أفاد الغفيص أن الشباب في آخر شراكة استراتيجية في جازان مثلاً، هم موظفون من اليوم الأول، ويطبق عليهم التدريب المبتدئ بالتوظيف، ويأتي المتدرب ويوقع العقد قبل التدريب كموظف مع الشركة وليس المعهد، وكل الشركات توقع معهم مباشرة قبل الالتحاق، شاملة كل الميزات كموظف وليس طالباً". وعن تسرب الطلاب من مثل هذه الشراكات، أشار إلى أن "التسرب موجود في كل مشروع سواء كان في العمل او الدراسة، ولكن الميزة التي في الشراكات الإستراتيجية هو ان الشاب يرى الوظيفة أمامه ويلتحق فيها مباشرة، فهذا ما ينعدم معه أي تسرب". وزاد: "أصبحنا ببناء شراكات إستراتيجية مع شركات كبيرة مثل أرامكوا وسابك وبعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نوفر لها موظفين عبر الخبرة الدولية لتغذي الاحتياج". وأكد أن هناك ستة معاهد جديدة في كل أنحاء المملكة، منها معهدان في جازان ومعاهد في الخفجي والأحساء وحفر الباطن، ومجمل عدد الطلاب في المعاهد الجديدة يتجاوز10 آلاف يتلقون العلم عبر شراكات إستراتيجية".