كشف محافظ مؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص ل»المدينة» أن 35 مشروعًا ما بين كلية ومعهد موزعة على مناطق المملكة متوقفة، مشيرًا إلى أن الأمر رفع للمقام السامي لدعم المؤسسة بالوظائف وبنود للتشغيل، مؤكدًا أنه تم اعتماد وظائف وبنود للتشغيل والمؤسسة بصدد تشغيلها حاليًا، مبينًا أنه اذا لم يكن لديك وظائف لا يمكن التشغيل حتى لو تم الانتهاء منها, وعلَّق الغفيص على قرارات مجلس الشورى التي تصدر حول أداء المؤسسة، تأتي دعما لتشغيل المؤسسة وأيضًا دعم للبرامج القائمة موضحًا أن المؤسسة تطالب من الجهات المعنية دعم المؤسسة. وحول تسرب عدد من طلاب المؤسسة اثناء التدريب، قال الغفيص: ان هذا امر طبيعي في عدم اكمال بعض الطلاب الدارسة مشيرا إلى انه تحصل بعض الاخفاقات من قبلهم وهذا يؤدي الى خروج بعضهم من الكليات والمعاهد. وأوضح محافظ المؤسسة أن مبادرة تأسيس المرصد الوطني للقوى العاملة استجابة لمتطلبات المرحلة الحالية، والمساهمة في تعزيز مصادر المعلومات الاساسية للتخطيط للقوى العاملة، مشيرا الى انه تم ربط بيانات الخريجين بقواعد بيانات اساسية مثل قواعد بيانات وزارة الخدمة والمركز الوطني للمعلومات بوزارة الداخلية ووزارة العمل والتأمينات الاجتماعية مشيرا الى انه تم تتبع الخريجين خلال السنوات الخمس الماضية من خلال المرصد الوطني للقوى العاملة، والذي اشارت بياناته الى ان خريجي الكليات التقنية في تلك السنوات -وكان عددهم 100 الف خريج- حصل غالبيتهم على وظائف في القطاع الخاص والقطاع الحكومي حيث اظهرت احصاءات المرصد أن 73% من الخريجين ملتحقون باعمال وان 38% منهم موظفون بالقطاع الخاص و18% اصحاب منشآت و13 % موظفون بالقطاع العسكري و4% موظفو خدمة مدنية، ويبقى ما نسبته 27% موزعين ما بين 3% يكملون دراستهم الجامعية و16% يبحثون عن عمل «حافز» و8% لم يتمكن المرصد من الوصول لمعلومات عنهم. وبين محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ان 2000 طالب ملتحق ببرنامج خادم الحرمين للابتعاث 500 منهم يدرسون الماجستير. جاء ذلك خلال توقيع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومؤسسة محمد يوسف ناغي للسيارات «جاكوار لاندروفر» مذكرة تفاهم تدريب منتهي بالتوظيف لعدد من خريجي المؤسسة امس بمقر المؤسسة بالرياض. واوضح الغفيص ان المؤسسة وقعت ما يقارب 25 اتفاقية خلال السنتين الماضيتين اي بمعدل كل شهر اتفاقية. وقال الغفيص: ان هيئة الهلال الاحمر لديها احتياج لخريجي المؤسسة للعمل بها، مشيرًا إلى أن هناك شراكة استراتيجية لتخريج كوادر وطنية في قطاع الهلال الاحمر حيث سيتم تشغيل معهد وبرامج تهم الهيئة حيث سيتم توظيف تلك الكوادر في الهيئة. مبينا أن هناك لجنة مشتركة بين المؤسسة والهيئة لعمل البرامج وتحديد المهارات المطلوبة والتخصصات المحتاجة وعن انطلاق هذه الاستراتيجية قال الغفيص: انهم بصدد اكمال تلك البرامج من حيث التشغيل وذلك بالخبرة الدولية. من جانبه قال الدكتور حمد العقلا نائب محافظ المؤسسة للتدريب: إن هذا التعاون بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومؤسسة ناغي للسيارات يأتي امتدادًا لجهود المؤسسة في المساهمة في توظيف خريجيها من خلال عدة برامج ومسارات تنفذها المؤسسة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص. وأضاف: بموجب هذه الاتفاقية الجديدة ستستقطب مؤسسة ناغي للسيارات في المرحلة الأولى (200) متدرب ضمن برامج التدريب المنتهي بالتوظيف وذلك للعمل بالمواقع المتعددة للشركة في مجالات: (ميكانيكا السيارات - مهندس استقبال - مبيعات قطع الغيار- سمكرة - دهان). من جانبه اكد المهندس أنيس عبدالجليل جمجوم، نائب الرئيس لقطاع السيارات الفاخرة في مؤسسة محمد يوسف ناغي للسيارات على الدور المهم والحيوي الذي تقوم به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في إعداد وتأهيل الشباب السعودي بما يتناسب وحاجة سوق العمل بالمملكة. وأضاف أن شركة (جاكوار لاندرفور) ستوفر كل الإمكانات التي تخدم أهداف هذا التعاون, وسيتم اختيار المتدربين وفق معايير محددة لينخرط المتدرب بعدها في برنامج تم اعتماده وفقًا للمعايير العالمية والمعتمدة المتخصص في مجال التدريب في قطاع السيارات في بريطانيا. مشيرا إلى أن مدة البرنامج 18 شهرًا يتم خلالها تأهيل المتدرب بدورات مكثفة في اللغة الإنجليزية والكمبيوتر وتدريبه على المجالات المختلفة في صيانة السيارات كما أن المتدريب سيخضع لتقييم مستمر. كما بين جمجوم أن نسبة السعودة في المجموعة تصل الى 40% مشيرًا إلى أن المجموعة تهتم بالكوادر السعودية حيث يتم اسقطابهم لتوفير بيئة عمل مميزة في مجال صيانة السيارات. وأشار جمجوم إلى أن المتدربين سوف يحصلون على العديد من المزايا حيث سيتقاضون أثناء تدريبهم مكافأة شهرية إضافة إلى توفير التأمين الطبي لهم وتسجيلهم في التأمينات الاجتماعية من بداية البرنامج والعديد من المزايا الأخرى. تجدر الإشارة الى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تحرص على تفعيل مبدأ الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص بما يسهم في توظيف خريجيها من خلال تنفيذ عدد من برامج التدريب المشترك أو الدخول في شراكات استراتيجية مع قطاع الأعمال من خلال إنشاء معاهد تخصصية تجاوز عددها حتى الآن (30)معهدًا.