باتت فجر السعيد -الإعلامية الكويتية- أول زائر للرئيس المصري الأسبق -حسني مبارك- يخرج للعلن ليروي تفاصيل لقائهما، الذي استمر ساعتين في مستشفى تابع للقوات المسلحة المصرية بالقاهرة . وقالت السعيد، إن اللقاء تخلله حديث طويل عن غزو الكويت وكواليس القمة العربية وأسرار إنشاء مجلس التعاون العربي، وترشح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة، قائلة: "سعادتي لا توصف بمقابلة الرئيس مبارك والاستماع لحديثه، والأسرار التي يحملها هذا الرجل ذو الذاكرة الحديدية" حسب قولها. وقالت الإعلامية الكويتية -عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، اليوم الخميس-: يحمل مبارك كثيراً من الأسرار المهمة، التي لم تنشر حتى الآن عن غزو الكويت "ما قبل.. وما بعد"، بينما أثني مبارك –وبشدة- على دور الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، في دعم الحق الكويتي وتحريرها من الاحتلال العراقي. من الأسرار –أيضاً، التي كشفها مبارك، خلال اللقاء، عن الغزو- تلك البرقية التي التقطتها المخابرات المصرية لأحد الرؤساء، يبلغ الرئيس العراقي صدام حسين، بخطتهم لإفشال المؤتمر.. ونقلت عنه قوله: "أطلعت الملك فهد، على فحوى البرقية التي أرسلها أحد الزعماء العرب لصدام حسين، وأشار علي بأن لا أعطيه فرصة لإفشال المؤتمر مهما فعل". وقالت الإعلامية فجر السعيد: إنها سألت مبارك، أسئلة عديدة عن الأوضاع الحالية في مصر والإخوان، وفوجئت بأنه مطلع على كل ما يدور ويتابع القنوات الفضائية وبرامج التوك شو، حسب ما دونته. وقالت: "وجهت سؤالاً مباشراً للرئيس مبارك: من سيحكم مصر في القادم من الأيام.. قال: "ربنا".. قلت أريد اسم الشخص الذي تتوقع أنه سيحكم مصر، قال: "الناس عاوزة السيسي". وقال لي: "حُسمت.. الشعب يريد السيسي وإرادة الشعب ستُفرض بالطبع". وعلى هامش اللقاء، تحدثت الإعلامية فجر السعيد، مع سوزان مبارك -زوجة الرئيس المخلوع- والتي -حسب كلامها- لم تقابل أحداً من خارج العائلة منذ تنحي الرئيس سوى هي. وبحسب ما دونته، قال مبارك: إنه -بعد ظهور براءته- سيقوم بأداء العمرة، وشكر الله تعالى على البراءة، وسيزور الكويت وباقي دول الخليج للسلام على الأصدقاء".