- عثمان الشعلاني افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم ملتقى الباحة للإعلام " الإعلام والتنمية ", الذي تنظمه المنطقة على مدى يومين, بمقر مركز الملك عبدالعزيز الحضاري في مدينة الباحة, بمشاركة أكثر من 80 شخصية من رؤساء وممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة . ولدى وصول سموه يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان, كان في استقباله معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ومعالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، ومعالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، ومعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين، ووكيل إمارة منطقة الباحة المشرف على الملتقى الدكتور حامد بن مالح الشمري، وأمين عام ملتقى الباحة للإعلام محمد بن صالح آل ناجم، وأعضاء مجلس أمناء الملتقى . عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم, ثم ألقى معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية كلمة ضيوف الملتقى, أعرب فيها عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة باسم ضيوف ملتقى الباحة للإعلام في نسخته الأولى على دعوته الكريمة للحضور والمشاركة في هذا الحدث الإعلامي, محيياً القائمين على فكرة إقامة الملتقى والمشرفين على الإعداد ووضع الترتيبات الخاصة به, وحسن اختيار موضوعه الرئيس " الإعلام والتنمية " ومحاوره التي تستقطب اهتمام الرأي العام والمختصين والمهتمين بشؤون الإعلام . وقال معاليه " لقد حرصت وكالة الأنباء السعودية على أن تكون أحد الرعاة الرئيسيين لهذا المتلقى الإعلامي وأن تحضر بفعالية وتشارك في مختلف فعالياته ونشاطاته, وقد أقامت في هذا الإطار معرضاً للصور من إنتاجها تقدم بعض معالم النهضة والتنمية في المملكة, وأعدت ورقة عمل ستطرح خلال جلسات الملتقى عن أثر الإعلام الجديد على دور وكالة الأنباء السعودية, واستحدثت نافذة عن الملتقى على موقعها الإلكتروني, وبدأت في تنفيذ تغطية إعلامية واسعة لجميع مراحل وفعاليات الملتقى عبر الخبر والصورة والتقرير " . وأكد معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية أن ملتقى الباحة للإعلام يكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة التي تشهد ثورة هائلة في مجال تقنية الاتصالات وتبادل المعلومات وتنوع وسائله وتعدد استخداماته, وفي التطورات والمتغيرات المتلاحقة في جميع مجالات الإعلام, مشيراً إلى أن هذه الأمور تحتم على المختصين وأجهزة ووسائل الإعلام على اختلافها, العمل من أجل مواكبتها واستيعابها لتعزز مكانتها ودورها ولتنجح في المنافسة التي أصبحت محتدمة من أجل الوصول إلى المعلومة ونشرها . وتحدث معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية في هذا الإطار عن استضافة وكالة الأنباء السعودية ( واس ) الأسبوع المنصرم في مدينة الرياض للمؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء, وما صاحبه من نجاح وتميز, وسط مشاركة حشد من رؤساء وكالات الأنباء وقيادات العمل الإعلامي في العالم وممثلين عن كبريات المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام وتقنيات الاتصال, مفيداً أن هذا الحدث العالمي الذي جرت فعالياته للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط, سبقه المؤتمر الحادي والأربعون للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية, حيث تولت وكالة الأنباء السعودية رئاسة المؤتمر الدولي للسنوات الثلاث المقبلة والعربي للسنتين القادمتين, لافتاً النظر إلى أن الموضوعات المطروحة أمام المؤتمرين وأهدافهما لم تكن بعيدة عما هو مطروح اليوم في ملتقى الباحة للإعلام . وقال معاليه : " في خضم الثورة الإعلامية الهائلة والتطورات والمتغيرات المتلاحقة أصبحنا أمام معادلة تفرض علينا أن نأخذ من جهة بما هو جديد ومجدٍ في عالم الإعلام وتقنياته ومواكبة الثورة الإعلامية والتقنية , والتمسك من جهة أخرى بمبادئ العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة من مصداقية وموضوعية ودقة , وقبل ذلك خصوصيات المجتمع السعودي التي هي موضع اعتزاز الجميع .. وقدوتنا في ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك التجديد والإصلاح ورجل القيم والمبادئ والمواقف الخيرة النبيلة الذي نستظل بدعمه ورعايته في جميع أعمالنا , وعضداه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع , وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين " , وأزجى معاليه الشكر والتقدير لمعالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على ما يقدمه من دعم ومساندة وتشجيع ل واس خاصة بعد أن أصبحت هيئة عامة . واستعرض معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الخطوات التي سجلتها " واس " على صعيد الإعلام الجديد, حيث جدت في استيعاب تطورات أدوات الإعلام الحديثة وتقنياته وأساليبه, وعملت على تنمية كوادرها البشرية بالصقل والتدريب وتحسين قدراتها وتنويعها وتعزيز مكانتها بوصفها منتجاً رئيسياً للأخبار في خضم المنافسة المحتدمة التي يفرضها الواقع الجديد , مبدياً تطلع الوكالة إلى تحقيق المزيد بإذن الله في المرحلة المقبلة وفق برامج وخطط واضحة المعالم , لتقديم إعلام متميز ومؤثر في خدمة أفراد المجتمع , مع الإسهام في إيصال رسالة المملكة إلى العالم بكل شفافية وموضوعية . ومضى معاليه يقول " أمام ملتقى الباحة للإعلام موضوعات حيوية في غاية الأهمية تتعلق خصوصاً بالسياسة الإعلامية للمملكة في ظل التغيرات المتلاحقة ودور الإعلام الجديد وتطوير صناعة الإعلام إلى جانب محاور تخدم منطلقات التنمية في جميع مناطق المملكة .. وفي ظل هذا الحضور الكريم والمشاركة اللافتة للفيف من قادة العمل الإعلامي السعودي فإنني على يقين بأن الملتقى سيشهد مناقشات ومداخلات قيمة حول الموضوعات المطروحة ويحقق النتائج الإيجابية التي يتطلع إليها الجميع " . ودعا الله العلي القدير أن يكلل أعمال الملتقى بالنجاح ويحقق أهدافه كاملة ويوفق القائمين عليه , متطلعاً إلى أن تتواصل دورات الملتقى ليكون إضافة جديدة لصرح العمل الإعلامي التنموي بمختلف مجالاته في المملكة . إثر ذلك ألقى وكيل إمارة منطقة الباحة المشرف العام على الملتقى الدكتور حامد بن مالح الشمري كلمة المنطقة, رحب فيها باسم صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بالضيوف المشاركين في ملتقى الباحة للإعلام, الذي وجه سموه بإقامته إيماناً بأهمية الإعلام ودوره في كافة القضايا وجوانب التنمية المعاصرة, معرباً عن سعادة المنطقة إنساناً ومكاناً باستضافة فعاليات الملتقى, التي تتناول مواضيع متنوعة أبرزها الإعلام والتنمية, راجياً أن تحقق مناشطه المزيد من الرؤى لتعزيز مسيرة منجزات الإعلام السعودي في خدمة الدين والكلمة الصادقة, والتعريف بموروث المملكة وإنجازاتها . وقال : " الإعلام والتنمية شريكان متلازمان من خلالهما تدون الشعوب واقعها الحضاري في سجل العطاء الإنساني, ومن غير توافق هاذينِ العنصرينِ فإن كثير من حلقات الإنجاز والجهود تذهب نحو المجهول, لذلك فإن رسالة الإعلام وميثاقه نحو المصداقية والواقعية مطلب أساسي لمهنية العاملين في هذا الحقل المهم, فإذا كانت سواعد البناء تبذل الجهود في ميدان الواقع فإن أقلام الرصد والوصف تستوجب أمانة الكلمة التي تستودعها صفحات التاريخ وذاكرة الأجيال من غير زيف أو نقصان , لتصل الحقائق إلى أذهان الناس نقية صافيه, ولن يتحقق هذا إلا إذا تجرد الكاتب أو الإعلامي من أهوائه الذاتية وتحلى بأمانة الكلمة واستشعر أهمية الإعلام ورسالته " وأكد الدكتور الشمري أن المعلومة لم تعد كما هي في الماضي حكراً على مصدر بعينه , فوسائل التواصل وقنوات التلفزة باتت مشرعه أمام القاصي والداني, وتجربة الإعلام السعودي عبر تاريخه الطويل من الشواهد الباعثة على الفخر والاعتزاز لما عهد فيه من واقعية ومصداقية تحترم عقلية المتلقي , لافتاً النظر إلى أنه يلاحظ مؤخراً على الإعلام العالمي المعاصر اعتماد أدواته على المادة المثيرة والناقدة والمضخمة للسلبيات للاستحواذ على أكثر المتابعين في خضم هذا الزحام الإعلامي المحموم . وأضاف قائلاً : " ولا شك أن منظومتنا الإعلامية هي جزء من المؤسسات الإعلامية العالمية تؤثر وتتأثر, وهناك من يدفعه حماسه نحو النقد القاسي بغية الإصلاح مما يعطي الفرصة لأعداء الوطن باستغلال هذه الصورة في الزيادة والتحوير بما يتوافق وأحقادها, وهذا يستوجب منا الحيطة والأخذ بالأسباب نحو تفويت الفرصة أمام الحاقدين, واتباع منهج بناء يساعد على التقويم والتشجيع بدلاً من الهدم والتحطيم الذي من شأنه زعزعة الرأي العام وتسليط الأضواء على كل ما هو سلبي وتجاهل الإيجابيات, مما يؤثر هذا المنهج مع الوقت على منظومة ومعطيات الأبعاد الأمنية والفكرية في حياة الناس, في وقت كلنا ندرك أن برامج التنمية الجاري تنفيذها بالمملكة في كل جزء لم تكن مسبوقة, وهذه تستدعي وقفه إعلاميه لمساندة هذا الإنجاز الحضاري الورفع وكيل إمارة منطقة الباحة باسم الأسرة الإعلامية بالمنطقة كافة الشكر لسمو أمير المنطقة على رعايته للملتقى, الذي أتاح للجميع الالتقاء بقادة العمل الإعلامي في المملكة, والاستماع إلى رموز الثقافة والإعلام, معرباً عن تقدير الجميع مشاركة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي وزير الثقافة والإعلام . وأعرب الدكتور الشمري عن الشكر للرعاة والداعمين وكل من أسهم بفكره وجهده لانجاح الملتقى, مثمناً جهود أمانة الملتقى ومجلس شباب المنطقة, سائلاً الله للوطن العزة والرفعة في ظل قائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . بعد ذلك بدأت جلسة الحوار المفتوح " الإعلام والتنمية ", شارك فيها كل من سمو أمير منطقة الباحة وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي وزير الثقافة والإعلام متحدثين رئيسيين, كما شارك فيها الإعلامي محمد بن علي الزهراني والكاتب الدكتور علي الموسى والكاتب يحي الأمير .