أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أن سياسة المملكة قائمة على التنمية والبناء في مختلف المناطق وشتى المجالات . وقال سموه في كلمته لدى حضوره فعاليات ملتقى "سيتي كويست" في رابغ مساء اليوم، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالله الاقتصادية :" إنها فرصة عظيمة وأنا أشاهد هذا الحشد من أصحاب الفكر والمعرفة والعمل الجاد الذي يخدم الإنسانية في شتى أنحاء العالم، وهذا الوجود الذي يهدف إلى إعمار هذه الأرض التي استخلف الله الإنسان فيها لتنميتها وبنائها". وأضاف : " سياسية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وجميع المسؤولين في الدولة مبنية على التنمية والأعمار، ونحن هنا نسعى ونتعاون ونتشارك ونمد أيدينا لكل من يمد يده لبناء هذه الأرض وخدمة إنسانها لاسيما ونحن على أرض مدينة رائدة وإحدى بنات أفكار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ". وتابع سموه قائلاً :" إن النية الصادقة والعمل الجاد والطموح تجلى على أرض هذا المشروع، فكان النجاح حليفه بعد توفيق الله، وهذا الأمر يبشر بمستقبل رائد، ولتكون أنموذجا لأعمار وبناء وتنمية بقية المدن الاقتصادية في جميع مناطق المملكة". ومضى الأمير خالد الفيصل يقول : إن وجودكم في هذا المكان يمثل إحدى مبادئ إستراتيجية منطقة مكةالمكرمة المبنية على بناء الإنسان وتنمية المكان، لذا فإن فكرة الممر الثقافي والعلمي والاقتصادي والإعماري تنطلق من هنا جنوبا لتمر بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومنها إلى جدة ثم إلى أطهر بقعة مكةالمكرمة، حيث الروحانية ثم صعودا إلى أعالي جبال السروات إلى الطائف المصيف الأول، وهناك سوق عكاظ واحة مدينة التنمية، وإننا في هذه المناسبة نشهد تحول إستراتيجية الخطة العشرية بمنطقة مكةالمكرمة وقد تحولت من أفكار وخطط إلى مشاريع على أرض الواقع". وفي الختام كرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الجهات المشاركة والرعاة الداعمين للملتقى . وكانت فعاليات منتدى "سيتي كويست" انطلقت في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ، تحت رعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، في فندق مارينا البيلسان في المدينة الاقتصادية. وينظم المنتدى الذي يعد أول حدث عالمي يعنى بمشاريع بناء المدن الجديدة كل من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومؤسسة ''نيوسيتيز العالمية''، التي تتخذ من فرنسا مقراً رئيساً لها. وستتاح المشاركة في سيتي كويست لمجموعة مختارة تضم قرابة 150 شخصاً من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم الذين يشاركون في بناء المدن المستقبلية، حيث يتضمن المنتدى تبادل الآراء والأفكار ومناقشة التحديات والمعوقات والفرص الممكنة للوصول إلى أهم النتائج، وبناء العلاقات المتبادلة . ويحضر المنتدى نخبة من الشخصيات العالمية وأصحاب التجارب الرائدة من مختلف القطاعات، كالقطاع الحكومي، والتمويلي، والتقني، والهندسة المعمارية، والبناء، والنقل، والسياحة، وقطاع التعليم، التي تلعب كلها دوراً مهماً في إخراج المدن الجديدة من المخططات الهندسية إلى حيز التشغيل والتطبيق الفعلي.