قد تكون "البصمة" ضارة لمدربي الكلية التقنية بالرياض الذين أدى عدم التزامهم بتطبيقها إلى حسم راتب شهر منهم، ولكنها كانت نافعة لكشفها تلاعبا في قوائم المحسوم عليهم، التي ضمت عددا من المدربين الذين انتفت علاقتهم الوظيفية بالكلية، ولكن أسماءهم لا تزال مدرجة في كشوفات الرواتب. وطبقا لما أفصح عنه ل"الوطن" عضو الهيئة التدريبية في الكلية الدكتور هلال العسكر، أن من بين من لا تزال أسماؤهم مدرجة على مسيرات الرواتب، شخص يلقى عقوبة السجن منذ 4 سنوات، بالإضافة إلى 4 أكاديميين آخرين انتقلوا إلى العمل في جهات أخرى. وبالأمس، لجأ ممثلون عن 448 مدربا ب"تقنية الرياض" إلى التجمع في مسجد الكلية، لشرح معاناتهم، والبحث عن طريقة لتجاوز "عقدة البصمة" التي فرضتها عليهم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وما تلا رفضهم لها من عقاب جزائي تمثل في حسم راتب شهر، وهو الإجراء الذي فجر أزمة مدربي الكلية الذين قالوا على لسان العسكر إنهم ليسوا "مجرمين" لتتم ملاحقتهم بالبصمة.