قال مسئولون أمريكيون إن وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" سوف تعيد تشغيل تلسكوب فضائي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، في مهمة تستمر ثلاثة أعوام، لرصد أي كويكب من المحتمل أن يكون في مسار تصادمي خطير مع كوكب الأرض، بعد أن تم توقيفه في فبراير 2011م. وقال المتحدث باسم ناسا، إن الوكالة تعتزم إخراج التلسكوب من سباته الشهر المقبل، وتشغيله لمدة ثلاثة أعوام أخرى، بتكلفة خمسة ملايين دولار في العام. كما أشار إلى أنه من المقرر أن تطلق الكبسولة "أوريون" بواسطة صاروخ للحمولات الثقيلة في رحلة تجريبية غير مأهولة عام 2017م. وأوضح المسئولون الأمريكيون، أن تلسكوب مستكشف المسح واسع المجال بالأشعة تحت الحمراء المعروف اختصارا باسم "وايز" سوف يبحث عن أهداف لمهام مستقبلية يتم من خلالها إرسال سفينة فضاء آلية تلتقي بالكويكب الصغير وتغير وضعه بشكل كلي أو جزئي لتضعه في مدار عال حول القمر، وحينها يزور رواد الفضاء الكويكب بعد تغيير موضعه أثناء رحلة تجريبية لكبسولة "أوريون" للفضاء العميق، التابعة لناسا، المقرر إطلاقها في 2021م. يذكر أن تلسكوب "وايز" الذي أطلق في عام 2009م، قضى 13 شهرا لرصد إشارات تحت الحمراء لكويكبات أو نجوم أو مجرات بعيدة أو أجسام سماوية أخرى، خاصة تلك المعتمة التي لا تبعث ضوءا مرئيا، كما ساعد العلماء على فهرسة أكثر من 560 مليون جسم، بالإضافة إلى وضع خريطة كاملة للسماء، ورصد أكثر من 34 ألف كويكب في الحزام الرئيسي بين المريخ والمشتري، و135 كويكبا في مدارات تقترب من الأرض.