أفاد وزير البيئة والمياه الإماراتي راشد أحمد بن فهد ، إن الإمارات مقبلة على مرحلة زراعية متقدمة، تنتج خلالها محصول ''كينوا''، وهو نوع من الحبوب بديل للقمح، يتحمل النمو في أراضٍ ذات نسبة ملوحة عالية، مضيفاً ''إن الدولة ستبدأ اعتباراً من العام المقبل زراعة هذا المحصول الذي يتمتع بقيمة غذائية عالية''. وأشارت وسائل إعلام إماراتية أمس إلى أن الوزارة حددت أربعة مواقع على مستوى الإمارات لاستخدامها مزارع لكينوا، وتتوقع أن تحصل على الإنتاج الأول منه في غضون العام المقبل. وأضاف ابن فهد ''الوزارة تعنى بشكل رئيس خلال الفترة المقبلة بتوفير تقنيات متطورة تستخدمها في استيراد بذور نباتات تستطيع مقاومة ملوحة الأرض، في حين تحقق نسبة معقولة من الاكتفاء الذاتي من بدائل القمح. كما تخفف من استهلاك المياه العذبة، سعياً إلى إحداث توفيق بين الأمن الغذائي والأمن المائي في الدولة''. وأوضح أن نبات كينوا ''نوع من الحبوب ويعد من المحاصيل الصالحة للاستهلاك الآدمي، كبديل للقمح، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بأنواع مثل البنجر والسبانخ. كما يستهلك أيضاً كخضراوات. وقد ثبت نجاح تجربته في بيرو في أمريكا اللاتينية''. يذكر أن لنبات كينوا أهمية غذائية كبيرة، وهو يجمع بين مواصفات البطاطا والذرة، ويحتوي على مادة البروتين بنسبة عالية من 11 إلى 18 في المائة، ما يجعله خياراً صحياً، على عكس القمح أو الأرز. كما يحتوي على مجموعة متوازنة من الأحماض الأمينية الأساسية للبشر، ما يجعله مصدراً للبروتين بشكل غير عادي، فهو يمثل مصدراً جيداً للألياف والفوسفور، وغنياً بالمغنسيوم والحديد.