استنفرت الجهات الأمنية بشرطة منطقة الرياض خلال اليومين الماضيين جهودها في ملاحقة مجهولين استهدفوا سرقة المتهجدات وأثاروا الرعب داخل عدد من المصليات النسائية في عدد من الجوامع بأحياء مدينة الرياض. وواصلت إدارة التحريات والبحث الجنائي وعدة إدارات أمنية بشرطة منطقة الرياض أعمالها الميدانية في تتبع المشبوهين وأرباب السوابق وتم عمل عدة نقاط فجائية تفتيشية بعدد من التقاطعات الرئيسية داخل العاصمة ونقاط فجائية تفتيشية داخل الأحياء لضبط المشتبه بهم ومن لهم علاقة بارتكاب تلك السرقات واثارة الرعب داخل المصليات النسائية ممن وضعوا تحت قائمة المشتبه بهم من أرباب السوابق. وأسفرت تلك الحملات عن ضبط خمسة جناة (ثلاثة منهم ماليون ورابع من بور كينافاسو وخامسهم يمني الجنسية يتولى عملية تصريف المسروقات)اعترفوا بارتكاب ست وعشرين واقعة نشل من مصليات نسائية تطابقت مع البلاغات المقيدة لدى عدد من مراكز الشرط والتي كانت مقيدة ضد مجهول. وحول ملابسات هذه القضية أوضح مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان أنه إلحاقا لما تم الإعلان عنه بتاريخ 25/9/1434ه؛ عن ارتكاب ثلاثة جناة ماليي الجنسية لجريمة نشل من داخل مصلى النساء بمسجد فهد الكريديس بحي الشميسي ونشل حقيبتين نسائيتين أثناء تأديتهن لصلاة التراويح وارتكابهم الفرار لجهة غير معلومة وتمكن إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من القبض عليهم في زمن قياسي ونظراً لفداحة الفعل المشين دون رادع من اخلاق أو ضمير أو مراعاة لحرمة الزمان والمكان فضلاً عن ترويعهم الآمنين ونزع الطمأنينة من نفوس المصلين؛ وبتوجيه كريم من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه ومتابعة مباشرة من مدير شرطة منطقة الرياض أوكلت إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي مهمة التحقيق مع الجناة والربط بين كافة البلاغات المقيدة ضد مجهول ومقارنتها بالأسلوب الاجرامي المتبع من قبل الجناة. وأضاف العقيد فواز الميمان في تصريحه أنه وبفضل من الله فقد تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من الكشف عن عدد 26 بلاغ نشل من عدة مصليات للنساء في أحياء متفرقة في مدينة الرياض أثناء أداءهن لصلاتي التراويح والقيام خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1434ه فضلاً عن محاولتهم الدخول لأحد المساجد في حي الغدير وثبوت صلة الجناة بتلك البلاغات وتعرف عدد من المبلغات عليهم. وكشف العقيد الميمان أن مجريات التحقيق ولله الحمد وبتوفيق من الله ادت الى اعتراف الجناة وعددهم خمسة أشخاص 3 ماليين ووافد من بوركينافاسو وخامسهم يمني الجنسية يتولى عملية تصريف المسروقات بارتكاب عدد 26 واقعة نشل تطابقت مع البلاغات المقيدة لدى عدد من مراكز الشرط ضد مجهول ؛ وعن المصليات التي حدثت فيها تلك الجرائم أوضح العقيد فواز الميمان مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض أن من بين تلك المصليات جامع الشيخ عبدالعزيز بن باز ( رحمه الله)بحي الغدير الذى اثير حوله سابقا مبالغات مغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام مجموعة مسلحة بمحاولة الدخول للجامع؛ إذ ثبت لجهة التحقيق عدم تمكن الجناة مطلقاً من الدخول لمصلى النساء وذلك بفضل من الله ثم لفطنة المشرفات المتواجدات فى الجامع وسرعة إغلاقهن لأبواب المصلى فور مشاهدتهن الجناة أثناء محاولتهم الدخول لمصلى النساء. وأشار العقيد الميمان في تصريحه أنه سوف يتم إحالة الجناة للشرع من قبل الجهة المختصة لينالوا عقابهم لقاء ما أقدموا عليه من جرم وقال في نهاية تصريحة إن شرطة منطقة الرياض إذ تعلن ذلك لتؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن ومواطنيه.