لا يزال الزوار لا ينفكّون يزورون المساجد السبعة الواقعة عند سفح جبل سلع في المدينةالمنورة، رغم الغموض الذي يسود تاريخ بناء هذه المساجد.. وأضحت هذه المساجد اليوم مكاناً يرتادُه آلاف من الزوار اعتقاداً بأن خُطى النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) سارت هنا أو هناك، ولم يمنع تعدد الروايات حول تاريخ المساجد السبعة في المدينةالمنورة المسلمين من زيارتها.. وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن هذا المكان شاهد على أحداث غزوة الخندق في السنة الخامسة للهجرة في عهد النبي الكريم. فهناك خمسة مساجد قديمة، ومسجدٌ كبير يتوسّط ساحة شُيّدت في العصر الحديث، وهو مكون من ثلاثة طوابق يتّسع لأكثر من أربعة آلاف مصلٍّ، كان يرتادُه الزوار بكثرة تعبّداً. وفوق الرابية في السفح الغربي لجبل سلع يتسابق الزوار نحو مسجد يقال إن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) اتّخذ مكانه مصلّى إبان غزوة الأحزاب، وسُمّي بمسجد الفتح، ومصادر أخرى تقول إن بناءه كان في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، ثم جُدّد مراراً خلال العصور السابقة. وبين هذه المساجد يقضي زوارُ المدينة بعض الوقت، مستذكرين تاريخاً إسلامياً عريقاً متجاوزين اختلاف الروايات ومصادرها، فهنا يتحلّقون حول مسجد سلمان الفارسي، فيما تتجه مجموعات أخرى صوب مسجد عمر بن الخطاب، وعلى الرابية المقابلة له يقع مسجد علي بن أبي طالب لا يتجاوز طوله ثمانية أمتار بعرض ستة أمتار وله درجات صغيرة.