قرر النائب العام المصري هشام بركات الاحد التحفظ على أموال 14 قيادات الإخوان المسلمين من بينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك في اطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في قضايا قتل المتظاهرين في أربعة احداث عنف مختلفة، حسبما افاد مصدر قضائي. وقال المصدر القضائي أن "النائب العام قرر التحفظ على أموال كل من محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة) سعد الكتاتني ونائبه عصام العريان والمرشد العام السابق مهدي عاكف وخيرت الشاطر والسيد محمد عزت ابراهيم بالإضافة لمحمد البلتاجي وصفوت حجازي القياديان بالجماعة" وأضاف أن "القرار يطال أموال القيادات الاسلامية عصام سلطان وعاصم عبد الماجد وحازم ابو اسماعيل وطارق الزمر ومحمد العمدة وآخرين". وأوضح المصدر أن "النائب العام امر بمخاطبة الجهات الامنية المختلفة وعلى رأسها وزير الداخلية ورئيس المخابرات العامه ومدير المخابرات الحربية وجهاز الامن الوطنى لإجراء تحرياتها حول تلك الوقائع لتحديد مرتكبيها والمحرضين عليها وموافاة النيابة العامة بنتائج تحرياتها" وتحقق النيابة العامة في قتل المتظاهرين في القاهرة خلال الاحداث التي جرت في ميدان النهضة بالجيزة، جنوبالقاهرة مطلع يوليو الجاري، وأمام مكتب الارشاد بحي المقطم ، وأمام الحرس الجمهوري فجر الاثنين الماضي وقصر الاتحادية في 5 ديسمبر الماضي وهي الاحداث التي شهدت سقوط العديد من القتلى. من جهة اخرى قرر رئيس هيئة تحقيق منتدبة من وزير العدل الاحد حبس المرشد العام السابق مهدي عاكف لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات في قضية اتهامه بإهانة السلطة القضائية، فيما قرر اخلاء سبيل سعد الكتاتني بكفالة مالية في ذات القضية، حسبما افاد مصدر قضائي، وقال المصدر القضائي أن "المستشار ثروت حماد رئيس هيئة التحقيق المنتدبة من وزير العدل قرر حبس مهدي عاطف اربعة ايام على ذمة التحقيقات بشان قيامه بإهانة القضاء كما قرر الافراج عن سعد الكتاتني بكفالة قدرها 5 ألاف جنيه على ذمة نفس القضية" وشغل سعد الكتاتني منصب أول رئيس لمجلس الشعب المصري بعد ثورة يناير التي اطاحت حسني مبارك. ونفى كل من عاكف والكتاتني التهم الموجهة اليهما بشان اهانة القضاء والقضاة، ويوجد عاكف والكتاتني حاليا في الحبس الاحتياطي على ذمة قضية التحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب ارشاد جماعة الاخوان في المقطم، وأسفرت تلك الاحداث التي وقعت ليلة الثلاثين من يونيو الماضي عن مقتل 8 متظاهرين وإصابة العشرات.