قالت الجمعية الفلكية بجدة، إنه تم رصد، سبع مجموعات من البقع الشمسية في النصف الجنوبي من الشمس المقابل للأرض، وهي ضمن الدورة 24 للنشاط الشمسي. وذكرت الجمعية أنه من خلال المراقبة حتى الآن تبين أن الدورة الشمسية ال 24 غير متوازنة، فالبقع الشمسية شمال خط استواء الشمس كانت تفوق عددا تلك التي في الجنوب، ولكن الآن النصف الجنوبي من الشمس مختلف، حيث تعبر مجموعة كبيرة من البقع الشمسية، تدور فوق الطرف الجنوبي الشرقي من قرص الشمس. وأضافت الجمعية، إنه بحسب التوقعات فإن الدورة الشمسية 24 من المحتمل أنها تتكون من ذروتين مزدوجتين، فاندفاع البقع الشمسية في النصف الجنوبي من قرص الشمس، قد يشير إلى الذروة الثانية، والمتوقعة في أواخر عام 2013م، أو مطلع عام 2014م، ويعتقد أن هذه الدورة الشمسية هي لحد بعيد ضعيفة. وقالت إنه كان من المفترض أن يكون العام الحالي 2013م عام ذروة النشاط الشمسي، وهي دورة البقع الشمسية، التي تحدث كل 11 سنة، وعلى الرغم من ذلك فإن النشاط الشمسي نسبيا منخفض، فعدد البقع الشمسية هو أقل من القيمة التي كان عليها في عام 2011م، والتوهجات الشمسية غير منتظمة لأشهر عدة. وأوضحت أن هذا الأمر يدفع في اتجاه أن النشاط الشمسي ربما يكون مختلفا عما هو متوقع بسبب أن الشمس تتكون من ذروتين ثنائيتين، فالنشاط الشمسي يتأرجح منخفضا وصاعدا مثل بندول الساعة، وفي نهاية دورة واحدة هناك فترة هدوء مع القليل من البقع الشمسية والتوهجات، وعند النهاية الأخرى ذروة النشاط الشمسي تنتج عددا مرتفعا من البقع الشمسية والعواصف الشمسية، وهو إيقاع متناغم يتكرر كل 11 سنة. ويمكن رصد هذه المجموعات من البقع الشمسية في سماء المملكة، حيث سيلاحظ الراصد أن البقعة الواحدة تتكون من جزأين، خارجي يسمى الظل، وجزء داخلي مظلم، ويمكن رؤية ذلك من خلال استخدام تليسكوب شمسي أو تليسكوب عادي مزود بمرشح ضوئي خاص بالشمس، أو من خلال الرصد الآمن، عبر إسقاط صورة الشمس، من خلال المنظار الثنائي العينية، على ورقة بيضاء بدون النظر المباشر لقرص الشمس عبر هذه الأجهزة، لأنها قد تسبب تلفا في شبكية العين.