أكدت الجمعية الفلكية بجدة، أنه رصد صباح اليوم الثلاثاء 18 يونيو وجود سبعة مجموعات، البقع الشمسية في النصف الجنوبي من الشمس المقابل إلى الأرض، وهي ضمن الدورة 24 للنشاط الشمسي. ومن خلال المراقبة يظهر حتى الآن أن الدورة الشمسية 24 غير متوازنة, فالبقع الشمسية شمال خط إستواء الشمس كانت تفوق عددا تلك التي في الجنوب. ولكن ألان النصف الجنوبي من الشمس مختلف, حيث تعبر مجموعه كبيرة من البقع الشمسية تدور فوق الطرف الجنوبي الشرقي من قرص الشمس. وبحسب التوقعات فان الدورة الشمسية 24 من المحتمل أنها تتكون من ذروتين مزدوجتين، فاندفاع البقع الشمسية في النصف الجنوبي من قرص الشمس قد يشير إلى الذروة الثانية، والمتوقعة في أواخر 2013 أو مطلع 2014م. ويعتقد أن هذه الدورة الشمسية هي لحد بعيد ضعيفة. فقد كان من المفترض أن يكون العام لحالي 2013 عام ذروة النشاط الشمسي وهي دورة البقع الشمسية التي تحدث كل 11 سنة، وعلى الرغم من ذلك فان النشاط الشمسي نسبيا منخفض. فعدد البقع الشمسية هو اقل من القيمة التي كانت عليها في العام 2011م، والتوهجات الشمسية غير منتظمة لعدة أشهر. وهذا الأمر يدفع في اتجاه أن النشاط الشمسي ربما يكون مختلف عما هو متوقع بسبب أنها تتكون من ذروتين ثنائيتين، فالنشاط الشمسي يتأرجح منخفضا و وصاعدا مثل بندول الساعة، وفي نهاية دورة واحدة هناك فترة هدوء مع القليل من البقع الشمسية والتوهجات. وعند النهاية الأخرى ذروة النشاط الشمسي تنتج عددا مرتفع من البقع الشمسية والعواصف الشمسية، وهو إيقاع متناغم يتكرر كل 11 سنة. ولكن من خلال المراقبة لعدد البقع الشمسية لقرون ماضية، تم ملاحظة بان دورة الشمسية ليست منتظمة تماما. فالتأرجح الواحد انخفاضا وصعودا في عدد البقع الشمسية يمكن أن يستغرق من 10 إلى 13 سنه ليكتمل، إضافة فان نطاق ومدى الدورة متغير، فبعض ذروات النشاط الشمسي تكون ضعيفة جدا، والأخرى تكون قوية جدا. إضافة إلى أن آخر ذروتين للنشاط الشمسي في 1989 و 2001م، لم تكن واحدة بل ذروتين اثنتين ، فالنشاط الشمسي ارتفع وانخفض، وفي المجمل حدثت دورة صغيرة استمرت حوالي عامين نفس الأمر قد يحدث الآن. عدد البقع الشمسية قفز في 2011م، وانخفض في 2013 وقد تعود ترتفع مرة أخرى. وهناك أمر غريب حول الدورة الشمسية هو أن نصفي الشمس الشمالي والجنوبي لا يحدث فيهما ذروه نشاط البقع الشمسية في نفس الوقت، في الدورة الحالية فان النصف الجنوبي من الشمس وبحسب المتابعات، من المحتمل أن الذروة الثانية إذا حدثت أن تنتشر في فيه مع موجه من النشاط جنوب خط استواء الشمس. وهنا يجب التأكيد بأنه لا يوجد احد يعرف على وجه التأكيد ماذا ستفعل الشمس خلال الفترة. جدير بالذكر انه يمكن رصد هذه المجموعات من البقع الشمسية في سماء المملكة حيث سيلاحظ الراصد أن البقعة الواحدة تتكون من جزأين خارجي يسمى الظل وجزء داخلي مظلم يسمى الظل. ويمكن رؤية ذلك من خلال استخدام تلسكوب شمسي أو تلسكوب عادي مزود بمرشح ضوئي خاص بالشمس أو من خلال الرصد (الأمن) عبر إسقاط صورة الشمس من خلال المنظار الثنائي العينية على ورقة بيضاء بدون النظر المباشر لقرص الشمس عبر هذه الأجهزة لأنها قد تسبب تلف في شبكية العين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة: رصد 7 مجموعات بقع جنوب خط إستواء الشمس