قال وكيل وزارة الصحة السعودية زياد ميمش أمام المؤتمر السنوي للمنظمة في جنيف اليوم الجمعة إن اكتشاف الفيروس تأخر ثلاثة أشهر، واكتشف الفيروس في سبتمبر بعد ثلاثة أشهر من أخذ أحد الباحثين عينة من السعودية إلى مركز إيراسموس الطبي في هولندا. وقال زياد ميمش إن الباحث نقل العينة إلى خارج السعودية دون تصريح وإن المملكة علمت باكتشاف الفيروس من بروميد وهي شبكة اخبارية على الانترنت مقرها الولاياتالمتحدة. ثم حصل معمل إيراسموس في روتردام على براءة الاختراع بشأن عملية تخليق الفيروس وهو ما يعني أن أي شخص يحاول استخدام طريقتهم في دراسة الفيروس يجب ان يدفع مقابلا ماديا للمعمل، وقال مميش إن براءة الاختراع أخرت تطوير أدوات التشخيص والاختبارات المصلية للفيروس. وأضاف أن الفيروس أرسل خارج البلاد ووضعت عليه حقوق للملكية الفكرية ووقعت عقود مع شركات الامصال وشركات الادوية المضادة للفيروسات ومن ثم أصبحت هناك اتفاقيات يجب أن توقع عليها أي جهة يمكنها استخدام الفيروس. وقال إن هذا يجب ألا يحدث. واعلنت السعودية في وقت سابق الخميس عن وفاة مصاب آخر بالفيروس في منطقة القصيم بوسط البلاد ليرتفع عدد الوفيات في المملكة إلى 17 شخصا إجمالا. وعلى صلة بالموضوع حذرت منظمة الصحة العالمية الدول التي ظهرت فيها حالات إصابة محتملة بالفيروس التاجي الجديد الشبيه بسارز اليوم الخميس من مغبة عدم تبادل المعلومات ودعتها إلى عدم السماح للمعامل التجارية بتحقيق أرباح من وراء الفيروس الذي قتل 22 شخصا في انحاء العالم. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان أمام وزراء الصحة في المؤتمر "عقد صفقات بين الباحثين لأنهم يريدون الحصول على الملكية الفكرية .. أو لأنهم يريدون ان يكونوا اول من تكتب عنهم الدوريات العلمية .. هذه مشكلات ينبغي أن نتصدي لها"، واضافت "لن تقف الملكية الفكرية في طريق أعمال الصحة العامة." وظهر المرض في كل من قطر وتونس والامارات وفرنسا وبريطانيا، وقالت تشان لوزراء الصحة المجتمعين "انتم القادة" وحثتهم على ضمان أن يتبادل العلماء المعلومات مع شبكة معامل منظمة الصحة العالمية. ولا تخرق حقوق الملكية الفكرية قواعد منظمة الصحة العالمية بشأن الاصابة المحتملة والتي تنطبق فقط على فيروسات الانفلونزا لكن الدول ملزمة قانونا بابلاغ المنظمة بأي ظهور لمرض يهم العالم.