قدّمت مؤسسة الملك خالد الخيرية ضمن نشاطاتها المستمرة في المسؤولية الاجتماعية صباح اليوم في مقر الغرفة التجارية بأبها وبحضور عدد من المدراء والرؤساء التنفيذين بالقطاع الخاص في المنطقة ورشة تعريفية لجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة والتي تأتي انطلاقاً من رؤية ورسالة مؤسسة الملك خالد الخيرية التي تقوم على الاهتمام بالعمل الإنساني والتنموي ، وكذلك إيماناً منها بأهمية الدور الفاعل لمنشآت القطاع الخاص في تبني قيادة التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية . وقدّم الورشة مستشار المسؤولية الاجتماعية بالمؤسسة جلبرت رستم والذي أوضح في بداية العرض الأهداف الاستراتيجية للورشة التي تنبثق من عدة محاور منها زيادة تأثير المؤسسة في المجتمع وقياس قوّة هذا التأثير ، وترويج ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل الإنساني القائم على أسس استراتيجية ، وتمكين وبناء القدرات للقطاع الغير ربحي . وعرضت الورشة أهداف جائزة الملك خالد والتي تقوم على تقدير وتكريم انجازات الأفراد والمجموعات التي تتجّه نحو تنمية المجتمع من أجل إبراز نماذج يحتذى بها ، وتشجيع أفراد المجتمع على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية ، ورفع مستوى الوعي حول القضايا الاجتماعية الملحة وتحفيز النشء الجديد من الشباب للمشاركة في إيجاد حلول للقضايا الملّحة وإيجاد شبكات من التواصل للمبدعين . كما عرضت الورشة أهم التحديات في المملكة والتي تتمحور في البطالة وحوكمة الشركات وتوظيف المواطنين والتنويع الاقتصادي وقلّة المياه والحفاظ على الطاقّة وتغير المناخ وإدارة سلسلة التوريد ، والصحّة والسلامة ، والشباب والربيع العربي وعدم الاستقرار الإقليمي . عقب ذلك فتح المجال لأسئلة الإعلامين المشاركين في الورشة حيث أجاب عليها أمين عام جائزة الملك خالد رياض بن محمد العبد الكريم والذي أشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية في المملكة قد مرّت بمرحلة انتقالية خلال السنوات الماضية ، وذلك في إجابة على سؤال حول التغييرات التي مرت بها المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص خلال السنوات الأخيرة. وقال العبدالكريم لقد تطور مفهوم المسؤولية الاجتماعية في المملكة خلال السنوات الأخيرة وعلى مستويات مختلفة شملت الأفراد والمؤسسات والشركات ، ويتضّح ذلك عبر نتائج الاستبيان التي أجرتها جائزة الملك خالد على الشركات والمؤسسات خلال الفترة الماضية ، ويدل ذلك على قابلية المجتمع لاستشعار هذه المسؤولية وتفاعله معها المستمر .