أشرف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أمس على الاستعدادات النهائية لبدء إنتاج مشروع وحدة الطاقة الشمسية نهاية أبريل الجاري الذي ينفذه معهد أبحاث التحلية بالجبيل بالتعاون مع شركة هيتاشي زوسن اليابانية بهدف تقليل الطاقة الحرارية المستهلكة والوقود الأحفوري بوحدات التحلية الحرارية وفق أحدث التقنيات العالمية المتطورة في مجال الطاقة الشمسية. وسينعكس مشروع الطاقة الشمسية الحديث على تخفيض تكلفة إنتاج المياه المحلاة تنويع مصادر الطاقة، خفض استخدام الوقود، وتحقيق غايات المؤسسة السبع الاستراتيجية، من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية وتحديد أفضل الظروف التشغيلية والتصميمية لعملية ربط وحدات التحلية الحرارية بمجمع الطاقة الشمسي وذلك من خلال وحدة طاقة شمسية تجريبية تم بناؤها لهذا الغرض. ووقف محافظ المؤسسة ميدانيا على الاختبارات النهائية لبدء إنتاج مشروع الطاقة الشمسية والذي يحتوي على مجمع للطاقة الشمسية ويستخدم فيه مرايا فرينيل مبتكرة قابلة للإنحاء ذات كفاءة عالية مقارنة بما هو مستخدم حاليا وتقع وحدة التحلية الشمسية على مساحة 1200 م2 وتنتج 375 كيلووات ويمكن ربطها بإحدى وحدات التحلية الحرارية الموجودة بالمعهد، وأشرف على لحظة انبعاث البخار وهو يتولد من وحدة الطاقة الشمسية والمستخدم في عملية تحلية المياه المالحة. وبدء العمل في تصميم وتركيب وحده الطاقة الشمسية منذ 2012 وتم الانتهاء من التشغيل التجريبي لها وسيتم تشغيلها في نهاية أبريل 2013 لمده عام كامل لتحديد الظروف التشغيلية لهذه الوحدة تحت الظروف المناخية السائدة بالمملكة. من جهة أخرى رعى آل إبراهيم أمس فعاليات حفل أنشطة معهد الأبحاث لعام 2012 بانتهاء المشروع البحثي لتطوير نظام الهجين الثلاثي لتحلية المياه الذي يجمع بين وحدات التحلية التي تعمل بالتبخير المتعدد التأثير ووحدات التناضح العكسي ووحدات أغشية النانو والذي تم عبر شراكة بين معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل وشركة ساساكورا اليابانية ومركز إعادة استخدام المياه الياباني، وتمخض عنه ابتكار جديد لتصميم وحدة تبخير متعدد التأثير تحتوي على عدة تركيبات وتعطي كفاءة عالية تصل إلى ضعف الكفاءة الحالية المعمول بها حاليا في معظم المحطات العاملة مما يعني تخفيض الطاقة المستهلكة للنصف بكمية المياه المحلاة المنتجة نفسها، ونتج عن المشروع أيضا ابتكار نظام للتحكم بالقشور الملحية والذي يمكنه من الاستفادة القصوى من المياه المعالجة بأغشية النانو ومياه الرجيع الخارجة من أغشية التناضح العكسي. وأثمر عنه الحصول على أربع براءات اختراع.