كشف مصدران مطلعان عن اعتقال رجل في ليبيا يشتبه بتورطه في الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي في 11 سبتمبر الماضي ما اسفر عن مقتل 4 أميركيين بينهم الشفير كريس ستيفنز. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المصدرين قولهما انه تم اعتقال رجل يدعى فرج الشبلي، المشتبه بالتورط في الهجوم، وقال أحد المصدرين، اللذين علما بشأن الاعتقال من مسؤولين استخباراتيين غربيين، ان الشبلي اعتقل خلال اليومين الماضيين بعد عودته من رحلة قام بها مؤخراً إلى باكستان. يشار إلى انه لم يتضح ما هو الدور الذي لعبه الشبلي في الهجوم، أو إن كان موجوداً في القنصلية الأميركية خلال حصوله، كما لم يعرف إن كان اعتقاله سيقود لتوجيه اتهامات بشأن الهجوم على القنصلية، ورفضت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي التعليق على الموضوع. يذكر ان الشبلي من بلدة تعرف بسيدي أرموما المرج، التي تبعد 80 كيلومتراً عن بنغازي، وكان عضواً مجموعة ليبية مسلحة حاولت الإطاحة بنزام الزعيم الليبي معمر القذافي منتصف تسعينيات القرن الماضي، وفي العام 2004 وضع ايمه على لائحة المطلوبين لدى الأممالمتحدة وأصدر الإنتربول مذكرة توقيف بحقه. والشبلي هو المتهم الوحيد المعتقل لارتباطه بهجوم بنغازي، مع العلم انه سبق وتم توقيف التونسي علي الحرزي (26 سنة) في تونس لعدة أسابيع لصلته بالموضوع بعد ترحيله من تركيا ولكن قاضياً تونسياً أفرج عنه في يناير الماضي لعدم اكتفاء الأدلة ضده. وفي ديسمبر الماضي، قال مسؤول أميركي مطلع على التحقيقات ان السلطات تدقق فيما كان قائد "شبكة إرهابية بعد الثورة في مصر يدعى محمد جمال أبو أحمد لعب دوراً في هجوم سبتمبر". وذكر مسؤولان أميركيان ان أبو أحمد أطلق من السجن بعد سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك ويعتقد انه يقف وراء تأسيس مجموعة مسلحة جديدة، ولكنه يقبع في السجن حالياً بمصر بعدما اعتقل في ديسمبر عند مداهمة شقة زعم ان مجموعة جهادية ناشطة في القاهرة تستخدمها.