أكد عدد من العاملين في قطاع الحج والعمرة نجاح كل من المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة في تجاوز النقص في عدد الدور السكنية المخصصة لإسكان المعتمرين الناتجة في الوقت الحالي عن مشاريع التوسعة والتحديث الضخمة بالمسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، مرجعين ذلك لحسن التنسيق والترتيب من قبل الجهات ذات العلاقة. وكشف مدير الإيواء السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس محمد حسن الأمير ل"لرياض" عن توجه جديد لضم المساكن التي كانت مخصصة فقط لاستخدام الحجاج في فترة الحج ويتملكها مواطنون وفق اشتراطات محددة، إلى منظومة العمل التي تخدم المعتمرين بعد أن كانت الخدمات المقدمة لهم تتم عبر الفنادق والشقق المفروشة، وتضمين تلك المساكن في النظام الالكتروني المستخدم. وقال عضو اللجنة العقارية في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية المحامي وهيب إبراهيم لامي إن طبيعة سكان المدينتين المقدستين جبلت على الترحيب وحسن الاستقبال والتقبل للحاج والمعتمرين وبالتالي مساعدة المعتمر والترحيب به هو أمر مسلم به من قبل الجميع صغارا وكبارا، كما أن الإنشاءات الجديدة بعد هدد المنطقة شمال الحرم المكي والتي كانت عبارة عن دور وعمائر صغيرة من دور ودورين عوضت بالعمائر السكنية العالية التي تحتوي مزيدا من الوحدات السكنية والشقق كما أن التنظيم المحدد من الجهات المختصة بتحديد فترة بقاء المعتمر والمنظم بشكل دقيق يضمن إعطاء المعتمر الوقت الكافي لأداء جميع مناسكه وشعائره الدينية على أكمل وجه، أسهم بشكل كبير في عدم ظهور أزمة في إسكان المعمترين. من جهته رأى عضو لجنة العمرة في غرفة جدة عبدالله شرف بن راجح الشريف أن تأثير أعمال الإزالة للكثير من الفنادق والوحدات السكنية هو أمر حاصل ولا يمكن إنكاره ولكن البدائل موجودة ومتوفرة وينبغي التفكير في المستقبل وفي الزيادة التي يتوقع أن تطرأ في أعداد المعتمرين وذلك عبر إنشاء المزيد من المشاريع السكنية في المناطق المتاحة داخل حدود الحرم وكذلك الاستفادة من مشاريع موجودة تستخدم فقط في موسم الحج، وقال على سبيل المثال، "هناك أبراج التأمينات الإجتماعية في منى والتي تستوعب ما يزيد عن 10 آلاف حاج وهي لا تستخدم سوى فترة ستة أيام فقط في العام ونحن قادرون على تشغيلها في موسم العمرة والاستفادة منها وبالتالي تشغيل منظومة النقل من وإلى المسجد الحرام وخلق المزيد من فرص العمل مشيرا إلى أن تلك الأبراج وضعها ممتاز ويضاهي الخدمات الموجودة في أفضل الفنادق المصرحة. وكشفت جولات ميدانية "للرياض" أن أسعار الوحدات الفندقية الفاخرة التي تبعد عن المسجد الحرم النبوي حوالي 100 مترا تبدأ من 250 ريال لليلة الواحدة وتصل إلى 600 ريال حسب نوعية الخدمات المقدمة ، كما تصل تبدأ أسعار الشقق السكنية المفروشة الصغيرة في محيط المسجد من 100 ريال وغالبيتها لا تتجاوز 500 ريال لليلة الواحدة، أما في مكة فتتنوع الأسعار حسب قرب الموقع من المسجد الحرام وماهية الخدمة المقدمة، كما توجد وحدات إيواء تبدأ أسعارها من 80 ريالاً في اليوم، ووحدات فاخرة جداً بسعر 700ريال لليوم.