قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سيف النصر سليمان، إحالة أوراق 7 متهمين في قضية الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والإساءة للدين الإسلامي، والمساس بالوحدة الوطنية، إلى فضيلة مفتى الجمهورية، وحددت جلسة 29 يناير المقبل للنطق بالحكم، وبعد النطق بالحكم ثار المحامون المدعون بالحق المدني فرحون بالحكم بالتهليل والتكبير والتصفيق، مرددين "يحيا العدل". كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين، وهم كل من موريس صادق جرجس عبد الشهيد محام ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية بواشنطن ومرقص عزيز خليل مقدم برامج دينية بالولايات المتحدة وفكري عبد المسيح زقلمة طبيب بشرى ونبيل أديب بسادة المنسق الإعلامي للجمعية القبطية الوطنية بواشنطن وإيليا باسيلى وشهرته "نيقولا باسيلى" وناهد محمود متولي وشهرتها "فيبى عبد المسيح بولس صليب" ونادر فريد نيقولا وتيرى جونز راعى كنيسة دوف الإنجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية للمفتى، لأنهم خلال الفترة من 27 أغسطس وحتى 12 سبتمبر الماضي، ارتكبوا عمدا أفعالا من شأنها المساس بوحدة البلاد وسلامة أراضيها، بأن دعوا في بيان قاموا ببثه عبر شركة الإنترنت إلى تقسيم البلاد إلى دويلات، تقوم على أساس ديني وعرقي، بقصد الإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد. وأكدت النيابة أن المتهمين استغلوا الدين في الترويج لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء أحد الأديان السماوية والطوائف المنتمية إليه، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وكان القصد من ذلك إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين الإسلامي والإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد وقالت إن المتهمين السبعة المصريين أذاعوا عمدا أخبارا وشائعات كاذبة ومغرضة بأن أنتجوا المادة الفيلمية موضوع الاتهام، والتي تضمنت مشاهد لأحداث زعموا بها تعرض أبناء الطائفة المسيحية لاضطهاد ديني من بعض مؤسسات الدولة، وبثوها عبر الإنترنت، وكان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة ومؤسسات الدولة المعنية تمثلت في قوات الشرطة والجيش"وأوضحت النيابة أن المتهم السابع (القس تيري جونز) اشترك بطريق الاتفاق والتحريض، والمساعدة مع باقي المتهمين في ارتكاب الجرائم بأن حرضهم واتفق معهم على إنتاج وبث المادة الفيلمية موضوع الاتهامات السابقة، وساعدهم بأن أمدهم بالأموال اللازمة، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة. من الجدير بالذكر ان المتهمين حوكموا جميعا في هذه القضية غيابيا، باعتبار أنهم هاربون ويقيمون بالولايات المتحدة الأميركية .