أكد مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور نايف بن محمد العبادي الأهمية البالغة لنشر ثقافة الوعي بأهمية ترشيد الطاقة وحفظها في المجتمع السعودي وتحفيز القطاعين العام والخاص للاستثمار والمساهمة بشكل فاعل في بناء القدرات العلمية والفنية في هذا المجال، وصولاً إلى ترشيد استخدام الكهرباء في كافة القطاعات والاهتمام بجميع الوسائل الممكنة التي تعزز من نشر ثقافة الوعي والاهتمام بضرورة ترشيد الطاقة وحفظها . وأوضح الدكتور العبادي أن الجهات المعنية في الدولة بدأت منذ وقت مبكر في صياغة برامج ونظم تهدف إلى الاستخدام الأمثل للطاقة وترشيد الاستهلاك بشكل عام وقدمت مبادرات في هذا الجانب وفي مقدمتها وزارة المياه والكهرباء وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والمركز السعودي لكفاءة الطاقة إضافة إلى جهات وشركات كبرى من القطاع الخاص مثل شركة أرامكو السعودية . وأشار إلى أن انعقاد المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء في العاشر من شهر محرم القادم بالرياض يصب في هذا التوجه ويهدف إلى عرض أبرز التشريعات والتجارب الناجحة محلياً وإقليمياً وعالمياً حول الطاقة الكهربائية وتقنيات توليدها والطاقة المتجددة والتعريف بالبدائل المتاحة لتأمين الطاقة الكهربائية وإنتاجها من مصادر أخرى غير النفط إضافة إلى إبراز دور القطاعات الحكومية والخاصة في تنفيذ مباني ومنشآت تستهلك الطاقة بشكل مثالي ومقنن وتشجيع الاستثمار في خدمات الطاقة وإبراز تأثيرها في رفع كفاءة الكهرباء. وبين مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن المنتدى سيقام بتنظيم مشترك بين وزارة المياه والكهرباء والمركز السعودي لكفاءة الطاقة لمناقشة 9 محاور تتضمن الجهود الوطنية وبناء القدرات لاستخدام الكهرباء بكفاءة واستعراض تجارب الدول العربية لتحسين ورفع كفاءة الكهرباء وأهمية العزل الحراري في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، وكذلك التقنيات الحديثة والذكية لتكييف وإنارة المباني بكفاءة عالية، مع استعراض خدمات الطاقة ودورها في كفاءة الكهرباء.