قالت المفوضية الأوروبية إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد من أجل استغلال إمكانات الحوسبة السحابية لتوفير أكثر من مليوني فرصة عمل وتجنب التخلف عن أجزاء أخرى من العالم. وأثارت التكنولوجيا التي من خلالها يتم تخزين البيانات عن بعد مخاوف تتعلق بأمن البيانات وعدم اليقين حيال مدى إمكانية تطبيق القوانين الوطنية على البيانات المخزنة في دول ثالثة. وقالت نيلي كروس نائب رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس الأجندة الرقمية للاتحاد الأوروبي: "يجب أن نتعامل مع المخاطر المتصورة للحوسبة السحابية بشكل مباشر". ووصفت الحوسبة السحابية بأنها "تغيير قواعد اللعبة" لاقتصاد الاتحاد المؤلف من 27 دولة مع تقدير المفوضية الأوروبية بأن هذه الحوسبة قد توفر 2.5 مليون وظيفة بحلول عام 2020 ويعتبر خبراء الحوسبة السحابية أنها واحد من أسرع القطاعات نموا في التكنولوجيا الرقمية لكن أوروبا تخاطر بالتخلف عن الولاياتالمتحدة عبر العجز عن مواكبة التطورات. من ناحيتها قالت منظمة المستهلك الأوروبية (بي.إي.يو.سي) إن الإجراءات المقترحة ليست كافية للوصول إلى الأهداف المطلوبة. وقال مونيك جوين رئيس المنظمة: "هذه الاستراتيجية تفتقد إلى الطموح المطلوب لحماية المستهلك الأوروبي وحل المشكلات الأساسية مثل حماية البيانات وحماية حقوق الملكية الفكرية وشروط التعاقد". ولا تعالج المقترحات الأوروبية المطروحة بشكل كامل الاختلافات القائمة بين القوانين المحلية لدول الاتحاد الأوروبي وكذلك قضايا حقوق الملكية الفكرية القائمة بحسب جوين حيث دعا إلى إقامة نظام لإصدار ترخيص موحد للمحتوى على مستوى أوروبا إلى جانب تعزيز الإجراءات اللازمة لفرض القوانين. في المقابل رحبت مايكروسوفت بالتحرك الأوروبي، مشيرة إلى قدرة تكنولوجيا الحوسبة السحابية على توفير وظائف جديدة ونمو اقتصادي في أوقات التقشف. وقال ستيفن كولينز من مايكروسوفت: "الاستراتيجية تقدم إطار عمل من أجل مزيد من التناغم والوضوح والضمانات التي تحتاج إليها الشركات لكي تمضي في اتجاه الحوسبة السحابية وتعزيز النمو والابتكارات التكنولوجية في أوروبا".